محادثات بين وزيري الخارجية الصيني والروسي حول تفجيرات فولجوجراد وزيارة آبي لضريح ياسوكوني

بكين 30 ديسمبر 2013/ أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الروسي سيرجي لافروف محادثة هاتفية اليوم (الاثنين) لتبادل وجهات النظر حول سلسلة انفجارات وقعت في فولجوجراد وزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح ياسوكوني الذي له صلة بالحرب العالمية الثانية.

واستنكر وانغ بشدة الهجمات الإرهابية التي وقعت في مدينة فولجوجراد الروسية، وقال إن الصين تدعم الاجراءات التي اتخذتها روسيا لتعزيز الأمن القومي والاستقرار.

وأعرب لافروف عن امتنانه للجانب الصيني، وشدد على أن روسيا ترغب في تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لضريح ياسوكوني الذي يخلد ذكرى مجرمي الحرب العالمية الثانية البارزين، صرح وانغ بأن تلك الخطوة من جانب آبي يجب أن تثير قلق جميع الأمم المحبة للسلام في العالم.

وقال وانغ إن الصين وروسيا بلدين منتصرين في الحرب العالمية ضد الفاشية وعضوين دائمين في مجلس الأمن بالأمم المتحدة ويجب أن تتعاونا في الحفاظ على العدالة الدولية والنظام العالمي ما بعد الحرب.

وقال لافروف إن روسيا لديها موقف متطابق تماما مع الصين فيما يتعلق بمسألة ضريح ياسوكوني.

وقال إن الصين تعارض زيارة آبي للضريح وتعتبرها استفزازا لجيرانها الآسيويين.

وأشار إلى أن زيارة آبي تظهر أن اليابان لا ترغب في مواجهة ماضيها بموضوعية وتحاول التنصل من تاريخها العسكري المتمثل في العدوان والحكم الاستعماري.

وقال إن الجانب الروسي يشعر بالاستياء بسبب موقف اليابان تجاه نتائج الحرب العالمية الثانية.

وحث لافروف اليابان على تصحيح منظورها التاريخي المغلوط وتجنب المزيد من الخطوات التي تؤذي مشاعر ضحايا العدوان الياباني في مختلف الدول وهو ما سيزيد التوتر في المنطقة.

وقال إن روسيا مستعدة للتعاون مع الصين في ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.

تبادل وزيرا الخارجية أيضا التهنئة بمناسبة العام الجديد، وتعهدا بتحسين الاتصالات والتبادلات والتعاون خلال العام الحديد وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا ورفعها لمستوى أعلى.

/مصدر: شينخوا/