تعليق: الصين والاتحاد الأوربي مستعدتان لصفحة جديدة من التعاون

بكين 31 مارس 2014 /من المقرر أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ مقر الاتحاد الأوربي ويعقد محادثات مع قادة الاتحاد اليوم(الاثنين).

وتقدم الزيارة، التي تعتبر الأولى لرئيس صيني لمقر الاتحاد الأوربي ، فرصة كبيرة لزيادة تنشيط التعاون الصيني -الاتحاد أوربي وفتح صفحة جديدة وأكثر إشراقا للعلاقات الثنائية.

وتبدو ضربة دبلوماسية واعدة خاصة مع سعي العملاق الآسيوي والكتلة الأوربية لتقوية وإثراء تعاونها في ضوء أجندة التعاون الإستراتيجية الصينية-الاتحاد أوربية لعام 2020.

يعد الاتحاد الأوربي أكبر شريك تجاري للصين فيما تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوربي بحجم تجارة ثنائية بلغ 559 مليار دولار في عام 2013.

ويوشك الجانبان على إبرام اتفاق استثماري منتظر منذ وقت طويل يتوقع أن يسهل وينشط الأنشطة التجارية بين الجانبين ويقوي علاقاتهما التجارية على نحو شامل.

ورغم التقدم الذي تحقق على صعيد العلاقات الثنائية، تبقى هناك بعض القضايا العالقة بين الجانبين.

ورفض الاتحاد الأوربي الاعتراف بوضعية اقتصاد السوق الكلي للصين لسنوات. كما يفرض حظرا على السلاح ضد بكين.

ومن أجل وضع أساس أكثر متانة للتعاون الاقتصادي ، تبقى إزالة الحواجز التجارية وكبح إعادة ظهور الحمائية التجارية مسائل ملحة للصين والأتحاد الأوربي على السواء.

وقبل أيام قليلة من جولة شي الأوربية ، وصل الجانبان الى اتفاق لتسوية النزاع بشأن صادرات الجعة الأوربية الى الصين. كما حل الجانبان أيضا الخلاف بشأن مادة البولي سيليكون، التي تستخدم في صناعة الألواح الشمسية.

إن الصين والاتحاد الأوربي، بما لديهما من ثقل كبير في المجتمع الدولي، بمقدورهما تسوية كافة النزاعات العالقة طالما عمقا الثقة والتفاهم المتبادلين.

وتقوم الصين الآن بتعميق الاصلاحات وتكافح من أجل بناء مجتمع مزدهر على نحو معتدل، فيما يسعي الاتحاد الأوربي لدرء ظلال أزمة الدين السيادية وأخذ خطوات واسعة باتجاه التكامل. ويعد التعاون بمثابة السبيل الفعال للجانبين لبلوغ أهدافهما.

وبمجرد إزالة هذه العوائق، سيكون لدى الجانبين الكثير لتقديمه لبعضهما البعض والعالم، وإلا سيفقد الجانبان فرصة تاريخية لبناء علاقات تكاملية على نحو أقوي.

/مصدر: شينخوا/