بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 25/11 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: زيارة لى كه تشيانغ: التعلم من إفريقيا ومواجهة " آلام النمو"

    2014:05:07.08:39    حجم الخط:    اطبع

    بكين 6 مايو 2014 / يخطئ من يتصور أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لإفريقيا هي زيارة اقتصادية بحتة، فهذه الزيارة التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لزيارة رئيس مجلس الدولة الأسبق تشو أن لاي إلى إفريقيا بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، أكبر بكثير من أن توضع في هذا الإطار الضيق حيث انها تتجاوز الى موضوعات أكبر-- أهمها التعلم من القارة السوداء ومواجهة " آلام النمو".

    فعلى الرغم من أن الصين أصبحت "النموذج الناجح" في عيون الدول النامية نظرا لتقدمها السريع في الاقتصاد والصناعة والحضرنة بعد دخول القرن الـ21، إلا أن الصين ما زالت " تلميذا" بحاجة الى الاستزاد من إفريقيا "المعلم" فى بعض الجوانب.

    فمع تطور الدول الإفريقية في كافة المجالات، لا يمكن أن تفهم كلمة "افريقيا"، كما في الزمن الماضي، كـ"كلمة بسيطة" أو"مفهوم واحد" في ضوء معاني عديدة ونظم متنوعة وثقافات متلونة وأوضاع اجتماعية مختلفة تتلون بها القارة، ما يتطلب من الصين والدول العالمية البحث عن سبل تعامل وتبادل خاصة ومتنوعة معها.

    صار التعلم من الدول الإفريقية مطلوبا في عالم تسوده قيم الفردية التي تأججت آفاتها الاجتماعية في الصين بعد فترة من التحديث والتطوير الصناعي.

    وفي هذا الصدد، إن الصين بحاجة الى التعلم من إفريقيا احترام شعوبها للطبيعة وجهودهم في حماية الوئام بين البيئة والمجتمع البشري كـ"روح جوهرية" تميز سكان القارة الذين يرفضون وحتى الفقراء منهم قتل حمار وحشي أو حيوان من أي نوع في الميدان لأكل لحمه. ولا تعزو هذه المسؤولية تجاه الطبيعة لدى هؤلاء الى ضغط القانون، وإنما الى الواعز الأخلاقي . وسبق أن ردد الكثير من الزوار من الدول الغربية والآسيوية أنهم يهدفون من زياراتهم إلى افريقيا الى تعلم الوئام مع الطبيعة.

    أيضا، التعلم من الدول الأفريقية لإعادة القيم الأسرية والقيم الاجتماعية التي فقدها الصينيون خلال عملية الحضرنة المتسارعة. فقد ابتلعت"القيم الفردية والمادية" قلوب المواطنيين الصينيين وبات اهتمامهم بكسب المال والحصول على الفوائد دون التفكير في الآخرين ثمة طغت على أسلوب حياتهم.

    ولا يمكن غض الطرف أيضا عن التعلم من الدول الافريقية في دفع ازدهار الثقافة والفنون التي تتمتع بها القارة الافريقية منذ القدم وبشكل طبيعي. فقد زارها الرسام الشهير بابلو رويز بيكاسو لإشعال إلهامه الفني. وبعد التقدم الاقتصادي ، أصبحت الصين في حاجة ملحة لدفع الحياة الثقافية والحضارية لتكون دولة قوية ذات قوى ناعمة.

    من ناحية أخرى، تشكل زيارة لي كه تشيانغ، التي تأتي بعد عام واحد على زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ في مارس العام الماضي، أيضا فرصة لمواجهة مشكلة ما تسمي بـ " آلام النمو".

    ورغم ان العلاقات الصينية- الافريقية دخلت إلى مرحلة جديدة أكثر شمولا ونضجا ، إلا انها باتت في نفس الوقت أكثر تعقيدا، مع "آلام النمو" المتمثلة في سوء صورة بعض الشركات الصينية التي تسعي للحصول على المزيد من الفوائد دون الاهتمام بمصالح المحليين وحتى مخالفة التقاليد المحلية والبنود القانونية في بعض الدول. وقد اعترف بذلك المسؤولون الصينيون مؤخرا دون مواربة.

    فمع تدفق عدد كبير من الصينيين إلي الدول الافريقية، أصبحت سمعة الشركات والافراد الصينيين ذات أهمية كبيرة نظرا لأن العلاقات الثنائية قد تجاوزت العلاقات الدبلوماسية الرسمية لتشمل العلاقات بين المواطنين العاديين أيضا.

    تمثل إفريقيا الجبهة الأمامية الجديدة بالنسبة للصين في توسيع التعاون الاقتصادي الخارجى، وتعتبر عمقها الاستراتجيى ، يعد الحفاظ علي السمعة الصينية الممتازة في إفريقية مهمة لا غنى عنها، لذلك، يتعين علي السلطات الصينية حث التجار الصينيين في إفريقيا على ممارسة الأعمال التجارية في الإطار القانوني وتقديم المساهمات بأقصى قدرتهم لتحسين مستوى معيشة المحليين. وفي نفس الوقت، يجب علي الحكومة الصينية العمل علي تكثيف التبادلات الرسمية على المستوى الرفيع وتشجيع الشركات الوطنية الكبيرة والشركات الخاصة ذات الشهرة الجيدة والجودة الفائقة على توسيع الاستثمارات في الدول الإفريقية.

    أصبحت الصين منذ عام 2009 أكبر شريك تجاري لأفريقيا لخمس سنوات متتالية، ومصدرا مهما للاستثمارات الجديدة في هذه القارة، بلا شك أن زيارة لي كه تشيانغ هذه سوف تكون دفعة جديدة قوية لتعميق العلاقات الصينية -الافريقية والتعلم من إفريقيا وتحسين العلاقات وسمعة الصين فى إطار جهودها لحل مشكلة "آلام النمو".

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.