حماس: توجه عباس للأمم المتحدة "خطوة منفردة" ولن تحمل تأثيرا

غزة 14 نوفمبر 2012 /اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) أن توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لطلب نيل صفة دولة غير عضو لدى الأمم المتحدة "خطوة منفردة لن تحمل تأثيرا على الوضع الفلسطيني".

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن عباس يتوجه للأمم المتحدة "من دون توافق وطني وبشكل منفرد، ونحن نعتبر أن سياساته وخاصة الاستمرار بالتمسك بعملية التسوية، فاشلة ولن تقدم جديدا لشعبنا".

وذكر البردويل أن حركته لا تريد أن تظهر بموقف المعارض لأي مكسب فلسطيني يتم تحقيقه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي "غير الشرعي الذي يجب أن يرحل عن الأراضي الفلسطينية".

لكنه شدد على أن حركته التي ترفض الاعتراف بإسرائيل واتفاقيات السلام الموقعة معها "تستند في برنامجها إلى أن أساس مقاومة الاحتلال هو المقاومة المسلحة وليس سياسة التفاوض والاستجداء".

وأعلن الرئيس عباس أول أمس الاثنين، أن طرح طلب فلسطين نيل مكانة دولة غير عضو للتصويت على الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيتم يوم 29 من الشهر الجاري.

ويقول عباس الذي اشتكى مرارا من تعثر محادثات السلام مع إسرائيل منذ مطلع أكتوبر 2010، إنه يسعى لترقية المكانة الفلسطينية في الأمم المتحدة من صفة دولة غير عضو لتثبيت حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967.

وتعارض إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بشدة هذه الخطوة وتصران على استئناف مفاوضات السلام من دون شروط مسبقة.

وفي هذا الصدد، انتقد البردويل إعلان عباس المتكرر عزمه العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل حال نجاح خطوته في الأمم المتحدة، معتبرا ذلك "تمسكا بنهج التفاوض الذي ثبت فشله وعقمه بعد وصوله لطريق مسدودة".

وقلل البردويل، من تأثيرات تداعيات نجاح الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة قائلا، "لن يكون لذلك تأثير كبير على الواقع الفلسطيني، فالاحتلال الإسرائيلي مدعوم بالإدارة الأمريكية ماض في تكريس استيطانه على الأرض".

وأضاف أن عباس "يذهب للأمم المتحدة بظروف سيئة ومواقف رديئة وبالتالي حماس تنطلق في موقفها من الفشل المتكامل لمشروعه رغم الإعلان العربي عن دعمه، وهي لن تؤيد من يسير في ركب التفاوض إلى الأبد حتى ينهي الأرض الفلسطينية ".

وبشأن التهديدات الإسرائيلية لإلغاء اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي مع السلطة الفلسطينية في حال أصرت على التوجه للأمم المتحدة قال القيادي في حماس، إن إلغاء أوسلو "يجب أن يكون مطلبا فلسطينيا وليس إسرائيليا".

من جهتها، قالت الحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي الذي عقد مساء أمس الثلاثاء، إن "التحركات السياسية التي تقوم بها قيادة منظمة التحرير ومن بينها خطوة الذهاب للأمم المتحدة خطوة منفردة غير مكتملة الدراسة ولم تتشكل عن إجماع وطني ".

واعتبرت الحكومة المقالة التي يرأسها القيادي في حماس اسماعيل هنية، أن خطوة الأمم المتحدة " تحمل بعض المخاطر على الحقوق الفلسطينية الثابتة".

وسبق أن عارضت حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف العام 2007، تقديم عباس طلب عضوية كاملة من مجلس الأمن الدولي في سبتمبر الماضي والذي لم ينجح في ضمان الأصوات اللازمة لعرضه على التصويت.

/مصدر: شينخوا/