بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 10/0 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري:اسرائيل تطلق على عمليتها العسكرية ضد غزة "عمود السماء"وكتائب القسام ترد ب"حجارة من سجيل"

2012:11:16.08:23    حجم الخط:    اطبع

غزة 15 نوفمبر 2012/ بينما اختارت إسرائيل اسم (عمود السماء) لعمليتها العسكرية التي أطلقتها أمس الأربعاء على قطاع غزة ، رد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق اسم (حجارة من سجيل) على اطلاق صواريخه تجاه اسرائيل .

وعكس الاسمان وفق مراقبين حدة العنف التي اتسمت بها أول 24 ساعة من أشد جولة توتر بين إسرائيل وحماس منذ ثلاثة أعوام ، بشكل يهدد بمواجهة مفتوحة قد تستمر لأيام أكثر من المتوقع .

واغتالت إسرائيل امس الاربعاء القائد العسكري البارز في كتائب القسام أحمد الجعبري ومرافق له في غارة جوية وسط مدينة غزة، تلاها شن أكثر من 70 غارة على أهداف أغلبها مقرات أمنية ومراكز تدريب لحماس ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن 11 فلسطينيا قتلوا بينهم طفلان وسيدة حامل ومسن ، وأصيب مائة آخرون بجروح بينهم 15 طفلا و18 سيدة منذ بدء الهجوم على غزة.

وبعد ساعات من بدء الهجوم الإسرائيلي،بدأت حماس والجهاد الإسلامي وجماعات مسلحة أخرى إطلاق عشرات القذائف الصاروخية على بلدات ومدن إسرائيلية محاذية لقطاع غزة رغم التحليق المكثف للطيران الإسرائيلي.

وأعلنت إسرائيل مقتل ثلاثة أشخاص هم سيدتان ورجل وإصابة 6 آخرين بعد أن أصاب صاروخ من طراز (غراد) عمارة سكنية في مدينة كريات ملاخي (تبعد نحو 40 كيلو مترا عن قطاع غزة) بشكل مباشر .

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن نحو 150 قذيفة صاروخية سقطت على جنوب إسرائيل منذ بدء التوتر مع قطاع غزة، تمكنت منظمة القبة الحديدة من التصدي لنحو نصفها . وقال أستاذ العلوم السياسية في غزة المختص بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن إسرائيل وحماس اختارتا اسمين "يوحيان بحالة من الاشتباك مرتفع الوتيرة " . وللاسمين دلالات دينية، إذا يقول أبو عامر إن "حجارة من سجيل" له علاقة بالبعد الديني وعقوبة السماء، كما أن "عمود السماء" هو اسم مستوحى من العبارة التوارتية اليهودية ويشار به إلى عقاب السماء والضياع.

واختارت إسرائيل اسم (الرصاص المصبوب) في عمليتها العسكرية الأخيرة الأعنف على قطاع غزة من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، فيما اختارت كتائب القسام في حينها اسم (بقعة الزيت) على هجومها الصاروخي.

وخلفت تلك المواجهة مقتل أكثر من 1400 فلسطيني مقابل عشرة إسرائيليين نصفهم من الجنود.

وقال أبو عامر، إن أسماء المواجهات في غالبها ذات دلالة معنوية مجازية لرفع المعنويات وقد لا تحمل معاني مباشرة، غير أن جولة التوتر الحاصلة بين الجانبين "تنذر بالتوتر المتدحرج بوتيرة مرتفعة ".

ورأى أنه فيما إسرائيل بدأت بتهيئة الرأي العام الداخلي لديها بمزيد من التحمل وضبط النفس والاستعداد للأسوأ، فإن اغتيال قيادي في حماس مثل الجعبري " يتطلب منها عسكريا الرد بمستويات غير معهودة جغرافيا ".

وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت للمرة الأولى بصاروخين من طراز (فجر 5) مدينة تل أبيب (التي تبعد عن قطاع غزة أكثر من 70 كلم) ، واستهدفت بعشرات الصواريخ بلدات أقرب جغرافيا إلى القطاع الساحلي.غير أن إسرائيل لم تعترف بتعرض تل أبيب للاستهداف الفلسطيني .

وقال مصدر عسكري في حماس لـ ((شينخوا)) ، إن الحركة تعتبر أن مناطق اسدود وعسقلان وبئر السبع باتت من الماضي جغرافيا وهي تسعى لاستهداف مناطق أبعد في إسرائيل "لأن ذلك سيكون الإنجاز الذي يحسب لها ويثير إسرائيل " .

ولفت المصدر ، إلى أن إسرائيل أشارت في أوساطها الإعلامية إلى إمكانية نشر منظومة دفاعية للقذائف الصاروخية على مشارف تل أبيب.

وعلقت إسرائيل الدراسة في جميع مؤسسات التعليم بما فيها الأكاديمية في المناطق التي تبعد حتى مسافة 40 كيلومتراً عن القطاع .

ولوح الجيش الإسرائيلي الى أن الشروع في عملية برية ضد قطاع غزة "ليس إلا مسألة وقت".وبدت أجواء التوتر الحاد بادية على أجواء الحياة العامة في قطاع غزة إذ علقت الدراسة بالكامل وأغلقت المحلات التجارية أبوابها عدا المخابز ومحلات التموين التي شوهد طوابير من السكان أمامها .

وأخلت حكومة حماس كافة مقراتها الأمنية ومعظم المقرات الرسمية وأعلنت حالة التأهب في صفوف عناصرها الذين واصل عدد قليل منهم الانتشار على مقربة من بعض السجون والمراكز الحيوية .

وحذر إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة في مؤتمر صحفي عقده أمام أحد مباني المؤسسات الإعلامية وسط غزة ، من شن إسرائيل "حربا نفسية" لزعزعة استقرار الجبهة الداخلية في القطاع .

وطمأن شهوان سكان القطاع الساحلي (أكثر من مليون ونصف نسمة)، بأن السلع الأساسية من وقود ومواد غذائية متوافرة بكميات مناسبة "ولا داعي للقلق أو الارتباك ".

ونقل القتلى وبينهم الجعبري ومرافقه من مجمع (الشفاء) الطبي في غزة على عجل لتشييع جثامينهم ولوحظ غياب جميع قيادات حماس من الصف الأول في حركة حماس وحكومتها المقالة ولم يتواجد أيضا أي مسلحين.

وقال النائب عن حماس مشير المصري في كلمة له بعد أداء صلاة الميت على جثمان الجعبري ومرافقه "إن رد حماس سيكون مزلزلا على دماء القائد الكبير وكافة الشهداء، والمقاومة قادرة على إجبار الاحتلال على دفع ثمن جرائمه".

ووصف المصري الجعبري، بأنه "مؤسس اللبنة الأولى لقوة الردع والتوازن الإستراتيجي بين المقاومة والاحتلال والممهد لانتصارات التحرير حيا وبعد رحيله".

وكان الجعبري (52 عاما) وهو القائد الفعلي لكتائب القسام ويشغل منصب نائب القائد العام فيها وعضوية المكتب السياسي لحركة حماس، قضى جراء غارة إسرائيلية استهدفته ومرافقه محمد الهمص بينما كانا يستقلان سيارة وسط مدينة غزة عصر أمس.

ويعتبر الجعبري مهندس صفقة تبادل الأسرى بين حماس مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أكتوبر وديسمبر 2011، وسبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال وعاد إلى غزة قبل أسبوع بعد أدائه فريضة الحج كما أعلنت حماس.

واعتبرت حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ 2007 وترفض الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف، اغتيال الجعبري "بمثابة إعلان حرب"، فيما تحركت السلطة الفلسطينية على مستوي مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية لاحتواء التوتر .

/مصدر: شينخوا/

تعليقات