وفد خبراء روسي يصل الى رام الله للمشاركة في فحص عينات من رفات عرفات

رام الله 15 نوفمبر 2012 /وصل وفد منتدب من الحكومة الروسية، اليوم (الخميس)، إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية للمشاركة في إجراءات فحص عينات من رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بناء على طلب للسلطة الفلسطينية، بحسب ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع وكالة أنباء ((شينخوا)).

وقال المصدر، ان الوفد تفقد لدى وصوله الى رام الله مقر ضريح عرفات المتواجد في مقر الرئاسة وعاين الإجراءات الفنية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية أخيرا تمهيدا لنبش القبر وأخذ عينات من الرفات.

وذكر المصدر، أن الوفد اجتمع على الفور مع اللواء توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الفلسطينية للتحقيق في وفاة عرفات، وأمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم.

وبدأت السلطة الفلسطينية أول أمس الثلاثاء أشغالا في محيط قبر عرفات تمهيدا لفتحه لأخذ عينات من رفاته من جانب خبراء فرنسيين وآخرين من معهد سويسري لفحص الإشعاع السام إلى جانب الخبراء الروس.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال احتفال بذكرى وفاة سلفه عرفات في رام الله الأحد الماضي، أن "تنسيقا تاما" يجري مع المحققين الفرنسيين ومع خبراء من الحكومة الروسية لفتح ضريح عرفات "على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة".

وأشار عباس، إلى أنه عند ظهور نتائج جديدة "سنعلنها مباشرة لشعبنا والرأي العام فهذه قضية أكبر وأهم من أن تكون فرقعة إعلامية".

وسيكون نبش قبر عرفات بطلب أرملته سهى تحديا لعائلة عرفات التي اعترضت على ذلك.

وتوفي عرفات في ظروف غامضة بينما كان يتلقي العلاج في مستشفى (بيرسي) العسكري في فرنسا في 11 نوفمبر 2004، دون أن يثبت وجود آثار سموم واضحة في جسمه، كما أن جثته لم تخضع للتشريح.

وعاد ملف الوفاة إلى الواجهة بعد تحقيق تلفزيوني أجرته قناة ((الجزيرة)) القطرية مطلع يوليو الماضي وأثبت بناء على تحليلات أجراها معهد سويسري متخصص العثور على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني الراحل.

وسعت السلطة الفلسطينية إلى البناء على هذه المعطيات من خلال الطلب من معهد (رادي يشينفيزيكس) إيفاد وفد لأخذ عينات من رفات عرفات إلى جانب وفد فرنسي أقرته النيابة العامة في باريس بناء على طلب سهى عرفات.

/مصدر: شينخوا/