هنية يؤكد لعباس على دعم توجهه إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو فيها

رام الله 22 نوفمبر 2012/ أكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) ،على دعمه لتوجهه إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو فيها بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) . وأضافت الوكالة، أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم حيث اطلع هنية عباس على الأوضاع في قطاع غزة بعد اتفاق أعلنته مصر أمس الأربعاء لوقف إطلاق النار مع إسرائيل بعد ثمانية أيام من العنف. وحيا عباس خلال الاتصال ، وفق الوكالة،"صمود أبناء الشعب الفلسطيني في وجه العدوان"، مؤكدا على أهمية استمرار وقف إطلاق النار وتجنيب غزة ويلات الحرب ".

وأعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في القاهرة ، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بدءا من الساعة التاسعة مساء أمس الأربعاء بتوقيت القاهرة.

وقال عمرو ، إن مصر بذلت جهودا حثيثة وأجرت اتصالات مكثفة مع القيادة الفلسطينية والفصائل في غزة والجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية أسفرت عن التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار .

جاء إعلان وقف إطلاق النار بعد أسبوع من شن إسرائيل أكثر من 1200 غارة جوية كان باكورتها اغتيال قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري ومرافقه ووصلت حصيلتها إلى مقتل 162 فلسطينيا نصفهم من المدنيين وجرح أكثر من 1200 آخرين وذلك بحسب آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة في الحكومة المقالة.

وفي المقابل قتل خمسة إسرائيليين بينهم جندي واحد وإصابة نحو 70 آخرين بينهم جندي أثر إطلاق الفصائل المسلحة أكثر من قذيفة وصاروخ على بلدات ومدن إسرائيلية ووصلت خمسة منها إلى تل أبيب والقدس.

من جهة أخرى شدد عباس خلال الاتصال، على موقفه بدعم الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي بدأ بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف يونيو عام 2007 بعد جولات من القتال مع القوات الموالية لعباس.

وأشارت الوكالة، إلى أنه جرى اتصالين مماثلين بين عباس ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة حماس البرلمانية أحمد بحر، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي.

وذكرت الوكالة، أن بحر والهندي أكدا كذلك لعباس على دعم توجهه إلى الأمم المتحدة في 29 من الشهر الجاري لحصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية.

ودفع الجمود المتواصل بعملية السلام السلطة الفلسطينية منذ أكتوبر 2010 العام المنصرم إلى طلب عضوية كاملة من مجلس الأمن الدولي الأمر الذي قوبل بمعارضة صارمة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما هددت خلالها باستخدام حق النقض (الفيتو) ونجحت في منع نيل الطلب الفلسطيني الأصوات اللازمة لعرضه على التصويت.

وهذا الشهر سيقرر الفلسطينيون مسعاهم وهذه المرة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل مكانة دولة غير عضو حيث لا تملك واشنطن حق النقض لكنها تهدد بفرض عقوبات صارمة في حال نجاحهم بذلك.

/مصدر: شينخوا/