رام الله 25 نوفمبر 2012 / أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) أنه سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في جلسة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم طلب حصول فلسطين على مكانة دولة مراقب بالأمم المتحدة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وقال عباس مخاطبا المئات من المتظاهرين لدعمه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية بدعوة من نقابة الموظفين العموميين، "بعد أخذ ورد وعراقيل هنا ومعوقات هناك، وبعد نقاشات طويلة مريرة استمرت سنتين، قررنا أن نذهب إلى الأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة".
وأضاف إن "هذه هي الخطوة الأولى على طريق تحقيق كل حقوقنا الفلسطينية التي تم تبنيها في قرارات المجالس الوطنية منذ العام 1994 إلى يومنا هذا".
وأعرب عباس عن ثقته بنتيجة التصويت لصالح الطلب الفلسطيني.
وقال "نحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة بخطى واثقة يدعمنا كل محبو السلام وكل الدول التي تتعاطف مع الشرعية الدولية وكل الدول التي تؤمن بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وأطمئنكم هي دول كثيرة ".
وأضاف "هذا الهدف سننجزه خلال الأيام القليلة القادمة فادعوا لنا أن يوفقنا الله، وأدعو للآخرين أن يهديهم الله ليصوتوا معنا وادعوا لمن يعادونا أن يهديهم الله ليقفوا إلى جانبنا ويصوتوا مع الحق حتى يصل الشعب بعد طول احتلال إلى حقه في تقرير المصير".
وأكد عباس على تمسكه بـ"الثوابت" بإنهاء الاحتلال وتقرير المصير والاستقلال الكامل وحل القضايا النهائية، مشيرا إلى أن "قبل هذا وذاك قضية مصيرية وأساسية هي الإفراج عن جميع الأسرى لدى إسرائيل".
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل معارضتهما للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة وهددتا بفرض عقوبات مادية على السلطة الفلسطينية وفق ما أعلن مسئولون فلسطينيون.
ودفع الجمود المتواصل بعملية السلام السلطة الفلسطينية منذ أكتوبر 2010 العام المنصرم إلى طلب عضوية كاملة من مجلس الأمن الدولي الأمر الذي قوبل بمعارضة أمريكية صارمة هددت واشنطن خلالها باستخدام حق النقض (فيتو) ونجحت في منع نيل الطلب الفلسطيني الأصوات اللازمة لعرضه على التصويت.
وهذا الشهر سيكرر الفلسطينيون مسعاهم من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث لا تملك واشنطن حق النقض لكنها تهدد بفرض عقوبات صارمة في حال نجاحهم بذلك.
وقال مسئولون فلسطينيون إنهم واثقون من نيل الأغلبية اللازمة عند تصويت أعضاء الجمعية العامة غير أنهم يتطلعون لكسب مواقف مؤيدة من الدول الوازنة في العالم خاصة على الصعيد الأوروبي بكسب دعم الصين وروسيا.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn