غزة 25 نوفمبر 2012/ طالب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري اليوم (الأحد) قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "بوقف إطلاق الصواريخ والأعمال العدائية ضد إسرائيل كي تصبح شريكا في السلام".
ودعا سيري، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة التي وصلها اليوم عبر معبر رفح البري مع مصر، إلى التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته مصر الأربعاء الماضي بين الفلسطينيين وفي غزة وإسرائيل، وعدم خرقه وعدم القيام بأعمال عدائية.
وأشار إلى أنه اتفق مع المسئولين المصريين على تعزيز الاتصالات مع الأمم المتحدة لدعم تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، لافتا إلى تسجيل عدة خروقات في ساعاته الأولى بإطلاق صواريخ على إسرائيل وقتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا على الحدود مع قطاع غزة.
وأعلنت مصر الأربعاء الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل برعايتها وضمانتها لإنهاء أسبوع من التوتر الحاد خلف مقتل 168 فلسطينيا مقابل ستة قتلى إسرائيليين. وتضمن الاتفاق وقف الهجمات المتبادلة بين الجانبين وفتح معابر قطاع غزة.
وتعتبر إسرائيل والدول الغربية حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف يونيو عام 2007 تنظيما محظورا لأنها ترفض نبذ العنف والاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل بما في ذلك الاعتراف بها.
وزار سيري إضافة إلى وفد من الأمم المتحدة تضمن نائبه ضم جيمس راولى، مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، وتفقد فيه عددا من المنازل السكنية المدمرة بفعل الغارات الإسرائيلية.
وتعهد سيري خلال المؤتمر الذي حضره مسئولو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، بتكثيف الأمم المتحدة تقديم المساعدات للسكان المتضررين وتصعيد عمليات إغاثتهم، وأن تلعب دورا فاعلا في إعادة أعمار القطاع.
في الوقت ذاته، عبر سيري عن ارتياحه إزاء خطوات إسرائيل لتخفيف القيود على عمل المزارعين والصيادين الذين التقى بوفد منهم.
وقال "هذه الاتفاقية (وقف إطلاق النار) تعطي فرصة جيدة لإنهاء الحصار وقد تم زيادة مساحة الصيد من 3 إلى 6 ميل، وقد زرت مقر الصيادين وهم اشتكوا من أن مسافة 6 أميال لا تكفي وأنا سأواصل حواري مع المصريين والإسرائيليين حول الموضوع".
كما دعا سيري، إلى فتح معابر قطاع غزة والسماح بتوريد مواد البناء وبالتصدير من القطاع لـ"تحسين هذه الظروف القائمة".
وقال إن العنف الذي شهده قطاع غزة " يذكرنا كثيرا بالأسباب الحقيقة للنزاع وهذه الأسباب التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والتي يجب أن يتطرق إليها الجميع لتجنب مثل هذه النزاعات".
وأضاف سيري "رغم كل هذه الأمور إلا أن قرار مجلس الأمن الدولي 1860 الداعي إلى فتح المعابر ووقف تهريب السلاح لم يطبق، ونطالب بالالتزام بالقرارات والاتفاقية الأخيرة لتمكن الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة العازلة والصيد وتحسين ظروفهم ".
وشدد على الحاجة إلى تطبيق حل الدولتين وإعادة عملية السلام إلى طبيعتها وأن يتم إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة.
كما حث سيري على إتمام تحقيق المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "يؤيد كل الجهود لإعادة الوحدة الوطنية والمصالحة وقد يكون ما حصل اليوم قد يعطي فرصة للتغلب علي الخلافات الموجودة ".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn