بكين   مشمس 5/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

وزير داخلية الجزائر:جهود تبذل لتوحيد الرؤى بين تنظيمين مسلحين بمالي من اجل بدء الحوار

2012:11:28.08:40    حجم الخط:    اطبع

الجزائر 27 نوفمبر2012/ كشف وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية اليوم (الثلاثاء) عن جهود تبذلها بلاده من أجل توحيد الرؤى بين التنظيمين المسلحين في مالي (حركة أنصار الدين) والطوارق (السكان الأصليين في شمالي مالي) من أجل البدء في حوار جاد مع حكومة مالي لتجنب الحرب في شمالي البلاد .

وقال ولد قابلية في حديث مع صحيفة ((الشروق)) الجزائرية نشر اليوم (الثلاثاء) إن "الجزائر تبذل اليوم جهودا لتوحيد رؤية وخطاب أنصار الدين والطوارق (أبرز ممثليهم حركة تحرير الأزواد الإنفصالية) لمباشرة الحوار مع حكومة مالي ".

وأكد الوزير وجود مفاوضين من (أنصار الدين) في الجزائر"من أجل التشاور لدعم الحل السياسي والسلمي ، والمشاركة في البحث عن حلول للأزمة في مالي " .

وشدد الوزير على أن ذلك لا يعني أن بلاده ستوقف حربها ضد الجماعات المتشددة (تنظيم القاعدة وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا) قائلا إنه في ظل " وجود عناصر إرهابية وكذا عصابات التهريب، فإن محاربتهم ستكون بأيّ شكل من الأشكال بما في ذلك الحل العسكري " .

وأعلن ولد قابلية فيما يبدو موقفا صريحا أن " الجزائر لن تشارك بأيّ شكل من الأشكال في التدخل العسكري فوق تراب مالي ، وهذا ليس فقط لأنه نابع من مبادئ الجزائر، ولكن أيضا لأنه نابع من أحكام الدستور الجزائري الذي يمنع في مادته 26 الجزائر من اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب الأخرى".

وأشار إلى أن المادة 28 من الدستور الجزائري تنص على أن "الجزائر تعمل من أجل دعم التعاون الدولي وتنمية العلاقات الودية بين الدول، على أساس المساواة والمصلحة المتبادلة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتبني مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأهدافها.. فالقضية ليست شخصية وإنما قضية مبدئية ودستورية".

وقال إن " موقف الجزائر واضح وصريح ، حتى وإن كانت بعض الأطراف تحاول إعطاء قراءات غير صحيحة، الجزائر ضد التدخل العسكري وتفضل الحل السلمي والسياسي، القائم على وحدة التراب المالي، والمفاوضات بين رجال الشمال الأصليين والسلطة المركزية في مالي ، حتى يتم توزيع الصلاحيات وليس توسيع التراب " .

وقال "على كل حال فإن صوت الجزائر أصبح مسموعا، وقد التفت العديد من الأطراف التي زارت الجزائر، حول خيار الحل السياسي والسلمي، وهناك أطراف دولية تراجعت عن دعوتها إلى التدخل العسكري".

وقلل الوزير من خطورة تداعيات الحرب على الجزائر في حال اندلاعها في شمال مالي.

وقال إن "حدودنا وأراضينا محصنة وفي منأى عن مخاطر الحرب في شمال مالي، ربما القلق تسلل إلى أوساط سكان الجنوب، فلا يمكن أن لا يحدث تأثير نفسي وبسيكولوجي لطوارق الجزائر ، وربما ردود فعل أيضا، إذا تمّ إعلان الحرب ضد الطوارق في مالي " .

وأكد الوزير عدم تأييد بلاده لمقترح مجموعة الإيكواس (دول غرب إفريقيا) منح حكم ذاتي لسكان شمالي مالي.

وقال إنه " ليس الإيكواس أو غيرها هي التي تنصح الأزواد أو الطوارق بتحديد مصيرهم، فهم يحددون مصيرهم بأنفسهم ، وبشمال مالي ليس هناك فقط طوارق ولكن هناك أطراف أخرى فاعلة ".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات