رام الله 27 نوفمبر 2012/ أنهت السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) ، إجراءات أخذ عينات من رفات الرئيس الفلسطيني السابق ياسرعرفات، وذلك تمهيدا لفحصها من قبل وفود خبراء من فرنسا وسويسرا وروسيا .
وجرى فتح ضريح عرفات في مقر المقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية ، وسط إجراءات أمنية مشددة وتكتيم إعلامي بحضور مندوبين عن وفود الخبراء الثلاثة .
وأعلن اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بوفاة عرفات لوكالة أنباء ((شينخوا))، أنه تم أخذ العينات من رفات الرئيس الراحل من دون تحريك الرفات من مكانها في القبر، وتسليمها للخبراء الفرنسيين والسويسريين والروس تمهيدا لفحصها .
وقال الطيراوي لقد سارت الامور المتعلقة بأخذ العينات كما هو مقرر ، وبعد تسليم العينات جرى استكمال الإجراءات لإعادة دفن رفات عرفات .
ومن المقرر أن تعقد اللجنة الفلسطينية مؤتمرا صحفيا في مقر المقاطعة بعد ظهر اليوم تعلن فيه مستجدات إجراءات أخذ العينات والخطوات المقبلة للتحقيق، بحضور اللواء الطيراوي ورئيس اللجنة الطبية عبد الله البشير ووزيري الصحة والعدل .
وقال مصدر مطلع على مجريات التحقيق في ملف وفاة عرفات في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إجراءات فتح القبر وأخذ عينات من الرفات استمرت عدة ساعات مشيرا الى أن عددا من الحرس الرئاسي الفلسطيني عزف النشيد الفلسطيني عند فتح القبر تحية للرئيس الراحل.
وذكر المصدر أن إخراج أجزاء الرفات قوبل بصعوبة نظرا للتصميم الهندسي المعقد للضريح الذي كان جرى فتح أجزاء منه بأدوات حفر يدوية للحفاظ على قدسية ومكانة الرئيس كزعيم تاريخي للشعب الفلسطيني .
وأضاف المصدر ذاته أن أجزاء الرفات التي تم استخراجها وضعت على لوح بلاستيكي ، بموافقة وإجماع لجنة التحقيق الفلسطينية والوفود الدولية .
عقب ذلك جرى أخذ عينات من الرفات وحفظها لدى النيابة العامة الفلسطينية، وتوزيع عينات منها على الوفود الدولية الثلاثة.
والغيت مراسم اعادة الدفن العسكرية التي كانت مقررة بسبب عدم رفع الجثمان من مكانه وتم الاستعاضة عنها بإعادة إغلاق القبر والاكتفاء بوضع اكاليل من الزهور من جانب اعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية وعزف لحن الوداع الأخير .
وحضر إجراءات أخذ العينات إلى جانب الطيراوي كل من النائب الفلسطيني العام محمد العويوي، والشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ، وأمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم.
في المقابل لم يحضر أحد من عائلة عرفات التي كانت رفضت استخراج رفاته واعتبرته تدنيسا.
وقال مصدر مطلع في السلطة الفلسطينية لـ ((شينخوا))، إنه لم يتم تحديد موعدا حتى الآن لظهور نتائج الفحوصات المخبرية على الرفات، غير أن ذلك سيستغرق أياما وربما اسبوع .
وكانت الوفود الدولية الثلاثة حصلت على عينات من مقتنيات وإغراض خاصة للرئيس عرفات من مكتبه الشخصي وأدواته التي كان يستعملها وسرير النوم الخاص به .
وتوفي عرفات في ظروف غامضة بينما كان يتلقي العلاج في مستشفي (بيرسي) العسكري في فرنسا في 11 نوفمبر 2004 ، دون أن يثبت وجود آثار سموم واضحة في جسمه، كما أن جثته لم تخضع للتشريح.
وتجدد الجدل بشأن وفاة عرفات في الثالث من يوليو الماضي اثر معلومات نقلتها قناة (الجزيرة) القطرية في فيلم وثائقي أورد أن معهد الإشعاع الفيزيائي في لوزان اكتشف "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم الإشعاعية في أمتعة عرفات.
وسعت السلطة الفلسطينية إلى البناء على هذه المعطيات من خلال الطلب من معهد (رادي يشينفيزيكس) إيفاد وفد لأخذ عينات من رفات عرفات إلى جانب وفد فرنسي أقرته النيابة العامة في باريس بناء على طلب سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل.
واتهم العديد من المسئولين الفلسطينيين إسرائيل ، بالوقوف وراء "اغتيال" عرفات، إلا أن تل أبيب نفت ذلك مرارا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn