أكد أحمد رمضان سفير دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية في كلمة القاها خلال افتتاح حفل استقبال لإحياء الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في العاصمة الصينية بكين مساء يوم 30 نوفمبر الحالي، على أن توجة القيادة الفلسطينية للحصول على اعتراف اممي بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وقبولها عضواً مراقباً في الامم المتحدة لم يكن بهدف نزع الشرعية عن دولة اسرائيل أوعزلها كما ادعت اسرائيل وبعض حلفائها، بل كان بهدف نزع الشرعية عن الاحتلال الاسرائيلي البغيض للارض الفلسطينية وعزل سياسات الاستعمار الاستيطاني ضد فلسطين شعبا وارضا وتراثا ومقدسات. وان التوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة لم يكن تهرباً من المفاوضات وليس بديلا عنها، بل هو استحقاق وتحرك يمكن ان يجري بالتوازي مع مسيرة مفاوضات جدية ترعاها اطراف دولية حيادية تؤمن بالحق والعدل وتمارس الضغط على من لا يلتزم بقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أحمد رمضان، أن طريق المفاوضات هو خيار استراتيجي التزمت به القيادة الفلسطينية، لكن انخراطها الصادق في عملية سلمية ومسيرة مفاوضات ماراثونية خلال العقدين الماضيين، قوبل بمماطلة وتسويف اسرائيليين نتج عنهما استيطان اكثر من نصف مليون مستوطن وبناء مستوطنات جديدة فوق الارض الفلسطينية المحتلة. حيث أن هذا هو المفهوم الاسرائيلي للمفاوضات، مفاوضات مفتوحه تتمكن خلالها اسرائيل من مواصلة حملتها الاستعمارية الإستيطانية غير القانونية والهادفة إلى تنفيذ خططها التوسعية من خلال خلق حقائق على الأرض تغير طابعها ووضعها وتركيبتها الديمغرافية في انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واشار أحمد رمضان الى أن الذهاب الى أعلى منبر أممي لا يعبرعن تطلعات الشعب الفلسطيني فحسب، بل عن تطلعات الاغلبية الساحقة من دول وشعوب العالم التي تؤمن بالحق والعدل وتدرك حجم الظلم الذي تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في ان يكون له دولة مستقلة كاملة العضوية في الامم المتحدة تماماً مثل كل شعوب الأرض.
ودعا أحمد رمضان في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الرباعية الدولية، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، التوقف ملياً أمام أدائها، وأمام التعنت الاسرائيلي المرفوض من العالم قاطبة، وانتهاج سياسات مختلفة عما إتبعته حتى الآن في معالجة المسألة الفلسطينية واحلال السلام في هذه المنطقة من العالم التي تعتبرها الادارة الاميركية جزءً من مصالحها الحيوية. وأضاف،واذا كانت الاقطاب الدولية معنية بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، فعليها ان تغتنم هذه المناسبة الاممية للتضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني، الشعب الوحيد الذي مازال يرزح تحت نير الاحتلال والعدوان وارهاب الدولة المنظم.
ونوه أحمد رمضان بالدور الذي لعبته جمهورية الصين الشعبية وشعبها العظيم في الدعم والوقوف الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني والى جانب ثورته لأكثر من نصف قرن. وأن مواقف الصين المشرِّفة في دعم انضمام فلسطين الى عضوية الأمم المتحدة وتأكيدها على ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو استكمالاَ لمسيرة الدعم والتأييد الصيني لحقوق الشعب الفلسطيني وانعكاساً لمواقف الصين الصديقة تجاه حقوق الشعوب المظلومة في العالم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn