بكين   مشمس -3/-11 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: تصاعد وتيرة العنف في سوريا، وتوقعات بانعقاد محادثات ثلاثية

2013:01:04.15:00    حجم الخط:    اطبع

دمشق 4 يناير 2013 / تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد بالقرب من العاصمة السورية دمشق وأماكن أخرى بالرغم من الجهود الدولية المبذولة لنزع قتيل الأزمة القائمة منذ 22 شهرا.

فقد انفجرت سيارة مفخخة في محطة بنزين في دمشق في وقت متأخر من يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل ما يقل عن تسعة أشخاص من بينهم أطفال وإصابة 40 آخرين.

وذكر تليفزيون ((الإخبارية)) أن جميع القتلى من المدنيين الذين كانوا يصطفون في طوابير لتعبئة ما يحملونه من دلاء و جالونات بالمازوت من أجل التدفئة في محطة وقود قاسيون بالقرب من مستشفى حميش العسكري.

وكان تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قد وقع يوم الخميس بالقرب من نقطة تفتيش عسكرية في محافظة أدلب شمالي سوريا، ولم يسفر سوى عن خسائر مادية.

وتواصلت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في عدة مناطق بأنحاء البلاد، وأخذت أصوات القذائف تدوى في أرجاء عدة أحياء بدمشق حيث حاول مقاتلو المعارضة السيطرة على قواعد عسكرية دون جدوى.

ووجهت القوات الحكومية قصفا شديدا لتطهير محيط دمشق من مقاتلي المعارضة. وذكرت صحيفة ((الوطن)) يوم الخميس أنه من المتوقع تطهير ضاحية داريا في غضون ساعات.

وذكرت قوات المعارضة قبل ذلك بيوم أن ما يزيد على 70 شخصا قتلوا في غارة جوية على ضاحية المليحة في دمشق.

وأكد الجنرال عبد أيوب رئيس أركان الجيش السوري يوم الخميس أن "المؤامرة على سوريا سقطت" وحث القوات السورية على مواصلة مهامها المقدسة في "سحق المجموعات الإرهابية المسلحة ودك أوكارها".

ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة إنه من المتوقع إجراء محادثات رفيعة المستوى بشأن سوريا الأسبوع المقبل تشمل موسكو وواشنطن والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي.

وقال مسعود خان رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر يناير إن "هناك اتصالات جديدة. ويجرى بذل جهود جديدة"، موضحا أن الأخضر الإبراهيمي كان فى موسكو خلال العطلات.

وأوضح "اعتقد انه كنتيجة تابعة لاجتماعه ، من الممكن أن يكون هناك اجتماع ثلاثي .. الأسبوع المقبل"، مضيفا أن الإبراهيمي تحدث أيضا مع مندوبين من دمشق.

وفيما تتصاعد أعمال العنف، دعت الكتلة الوطنية الديمقراطية المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية لتمهيد الطريق لحوار شامل وطني وانتخابات برلمانية تحت رقابة دولية.

اقتصاد مشلول

وقد الحق الصراع السوري، الذي يدخل الآن عامه الثالث، أضرار بالغة بالاقتصاد في ظل العقوبات الغربية.

ووصل التضخم إلى رقم قياسي حيث أفادت الأنباء بأنه بلغ 48 في المائة الشهر الماضي، فيما خسرت العملة السورية نحو 50 في المائة من قيمتها.

بيد أن الحكومة السورية قالت يوم الخميس إن الاقتصاد مازال مستقرا وقادرا على مواجهة جميع التحديات بالرغم من الاضطرابات المستمرة.

وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدرى جميل إن "الأزمة بدأت تخف حدتها ويظهر ذلك من خلال قياس وضع مادتي المازوت والغاز"، اللتين كانت البلاد تواجه نقصا حادا فيهما بسبب صعوبات النقل في المناطق المتضررة من أعمال العنف.

وأرجع جميل الأوضاع الصعبة في البلاد إلى العقوبات الغربية "الظالمة"، مؤكدا أن سوريا استطاعت كسر الحصار وستظهر آثار ذلك خلال الأسابيع المقبلة.

وذكر أن الوضع الاقتصادي في سوريا "صعب ولكنه كان أصعب قبل شهرين. وان الاقتصاد السوري يشبه القلب الذي يحتاج إلى شرايين لضخ الدم منه وإليه، وأهم هذه الشرايين هو النقل الداخلي والخارجي والتحويلات المصرفية".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات