تقرير اخباري:الجيش السوري يحقق نجاحات ميدانية في حلب وريف دمشق والحر يحاصر مطار منغ العسكري

دمشق 12 يناير 2013 /حقق الجيش السوري اليوم ( السبت) تقدما ميدانيا في محافطتي حلب ( شمالا ) وريف دمشق ، فيما اكدت مصادر المعارضة المسلحة محاصرتها لمطار منغ العسكري في ريف حلب.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله اليوم أن القوات المسلحة تصدت لهجوم عناصر من المعارضة المسلحة على مطار كشيش بريف حلب وكبدتهم خسائرَ فادحة.

وأوضح المصدر أن "القوات المسلحة دمرت مدفعا عيار 23 مم مضادا للطائرات كان الإرهابيون يستخدمونه في استهداف الأهالي والمواطنين وحواجز الجيش وقوات حفظ النظام في ريف حلب".

هذا وقال التلفزيون الرسمي السوري إن الجيش استرد محيط الجامع الأموي في محافظة حلب من الجهة الشمالية وخان الوزير ومحيط القلعة.

ومن جانبها ، لفتت مصادر المعارضة السورية إلى أن "قصفا طال حي صلاح الدين ومحيط مدرسة المدفعية في منطقة الراموسة بحلب ، وقصف من الطيران الحربي على محيط لواء عسكري قريب من مطار حلب الدولي".

وأوضحت المصادر أن "اشتباكات دارت عند أوتستراد الدائري الشمالي في حي الميدان بالمدينة، مضيفة أن الجيش الحر يحاصر منغ العسكري ، وانباء عن وقوع اشتباكات على أسوار مطار منغ العسكري بين الجيش السوري وكتيبة تسمى (( العلقمية )) التابعة للجيش الحر ، كما وقعت اشتباكات في محيط مدرسة الشرطة ببلدة خان العسل.

وفي دمشق وريفها ، قالت وكالة (سانا) إن "وحدات من الجيش واصلت ملاحقتها للإرهابيين في المليحة وداريا والحجر الأسود والتضامن وقضت على عدد من متزعميهم".

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إن "وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية قرب مشفى الصفا في بلدة المليحة بريف دمشق ( شرقا ) ، عددا من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة وأوقعت أفراد مجموعة إرهابية بالكامل بين قتيل ومصاب".

وأضافت الوكالة أن وحدة من الجيش واصلت عملياتها في ملاحقة إرهابيين في مدينة داريا بريف دمشق ( جنوب غرب ) حيث قضت على عدة قناصين قرب مدينة الملاهي".

وفي منطقة الحجر الأسود وحي التضامن ( جنوبا )، قالت الوكالة إن "وحدة من القوات المسلحة نفذت عمليتين نوعيتين أردت خلالهما عددا من متزعمي المجموعات الإرهابية بين قتيل وجريح".

هذا ولا تزال حتى لحظة اعداد هذا التقرير اصوات القذائف التي يطلقها جيش النظام على قرى وبلدات بريف دمشق وريف تسمع ويشكل متواصل وكثيف احيانا ، وفقا لمراسل وكالة ((شينخوا)) .

ومن جانبه ، قال ناشط سوري إن "عدة مناطق بالغوطة الشرقية تعرضت لقصف من الطيران الحربي، كما تجدد القصف المدفعي على مدن دوما وداريا ومعضمية الشام، ودارت اشتباكات على أطراف داريا".

ولفت الناشط السوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إلى أن " قصف من الطيران الحربي طال بلدة المليحة، ما أسفر عن سقوط ضحايا ، بينهم أطفال ، بالتزامن مع اشتباكات بمحيط إدارة الدفاع الجوي بالبلدة"، مضيفا أن "قصف مدفعي وقع على أحياء بحرستا والمناطق المحيطة بإدارة المركبات، وسط استمرار الاشتباكات في محيط الإدارة ومنطقة العجمي".

وأوضح الناشط أنه "تم العثور على 6 جثث مجهولة الهوية في مدينة معضمية الشام، كما تجدد القصف على بلدتي بيت سحم وعقربا القريبة من طريق مطار دمشق الدولي" بريف دمشق ( شرقا ) .

كما لاحظ مراسل وكالة ((شينخوا)) ان حركة السيارات على طريق مطار دمشق الدولي شبه مشلولة بسبب الاشتباكات التي تدور بين الحين والاخر، كما شاهد السنة الدخان الاسود تتصاعد من بلدة بيت سحم.

وفي محافظة السويداء (جنوبا) اكد مصدر امني ل((شينخوا)) انه تم اطباق الحصار على مجموعة تنتمي الى الجيش الحر دخلت من منطقة سد الروم بمنطقة ظهر الجبل ويقدر تعدادها ب25 مسلحا،مشيرا إلى ان قوات الجيش والامن تمكنت من التصدي لهم وايقاع خسائر كبيرة في صفوفهم واعتقال الكثير منهم بالاضافة الى اصابة ملازم في المباحث الجنائية وعدد من عناصر الجيش في الاشتباكات اصابات خفيفة وهم الان في المستشفى يتلقون العلاج.

واكد المصدر الامني ان الملازم المنشق خلدون زين الدين هو قائد العملية .

يشار الى محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية لم تشهد حتى الان من عمر الازمة السورية اية اشتباكات او اية اعمال عسكرية ، رغم مجاورتها لمحافظة درعا التي انطلقت منها شرارة الاحداث .

الى ذلك لا تزال القوى والاحزاب السياسية في الداخل السوري منشغلة بالمبادرة التي طرحها الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه الاخير قبل ايام والتي لاقت انتقادات واسعة من معارضة الداخل والخارج وعدد من الدول الاوروبية والغربية .

ومن جانبه ، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن تفاؤله باللقاء الثلاثي في جنيف الخاص بسوريا، موضحا أنه شهد تقدما بين الأطراف نحو إيجاد نقاط التقاء بشأن سبل الحل.

ودعا المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي ومبعوثون كبار من روسيا والولايات المتحدة يوم الجمعة إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في سوريا لكنهم لم يتوصلوا إلى انفراجة .

ويأتي اجتماع جنيف بعد أيام من طرح الرئيس الأسد مبادرة للحل السياسي من ثلاث مراحل.

/مصدر: شينخوا/