![]() |
السوريون يفضلون المشي على ركوب التاكسي بسبب الازدحام وكثرة الحواجز |
ملخص: ويفضل السوريون في الآونة الاخيرة وخاصة فئة الشباب ، المشي والتنقل من مكان الى آخر سيرا على الاقدام ، على الركوب في سيارات الاجرة ( التاكسي )او في باصات النقل الجماعي التابعة للدولة او للقطاع الخاص ، والسبب يعود لشدة الازدحام والاختناقات المرورية التي تشهدها شوارع العاصمة دمشق خلال النهار، وكثرة الحواجز الامنية التي تقوم بتفتيش السيارات.
دمشق 13 يناير 2013 / يقضي معظم السوريين اوقاتهم هذه الايام في انتظار حافلة الركاب العامة التي تقلهم الى اماكن مختلفة في دمشق وريفها ، الا ان الامل سرعان ما يتضاءل مع قلة تلك الحافلات ، وان مرت فهي مزدحمة بالركاب ولا مجال لان تتسع لاي شخص اخر ينتظر الركوب فيها .
ويفضل السوريون في الآونة الاخيرة وخاصة فئة الشباب ، المشي والتنقل من مكان الى آخر سيرا على الاقدام ، على الركوب في سيارات الاجرة ( التاكسي )او في باصات النقل الجماعي التابعة للدولة او للقطاع الخاص ، والسبب يعود لشدة الازدحام والاختناقات المرورية التي تشهدها شوارع العاصمة دمشق خلال النهار، وكثرة الحواجز الامنية التي تقوم بتفتيش السيارات، ما يجعل الطريق طويلا ويستغرق ساعات، مما يدفع بالكثير من السوريين إلى التعبير عن امتعاضهم الشديد من تلك الحالة التي وصلت اليها البلاد .
والى جانب ذلك يوجد عدة اسباب اخرى تجعل السوريون يفضلون المشي ، ومنها توقف عدد كبير من الباصات الصغيرة " السرافيس " عن الخدمة بسبب عدم توفر مادة المازوت للعمل ، وخروجها من الخدمة ، ما سبب أزمة تنقل لدى عموم السوريين ، وارتفاع اجور النقل الى ارقام خيالية وخاصة التي تعمل على الديزل ، وغياب الباصات عن بعض المناطق التي تشهد اشتباكات وقصف في ريف دمشق شرقا وجنوبا .
وبات حديث العديد من المواطنين السوريين عن هذا الازدحام غير المسبوق في العاصمة دمشق ، وساعات الانتظار التي يقضيها للوصول الى اي مكان ، والعودة الى منزله عند غياب الشمس او قبله بقليل .
واعرب المواطن السوري رجا ابو عبد الله ويقطن في اشرفية صحنايا بريف دمشق ( جنوبا ) اليوم ( الاحد ) عن امتعاضه من الاوضاع التي وصلت اليها حالة البلاد من فوضى على مختلف المستويات ، مؤكدا انه يقضي اكثر من 6 ساعات في انتظار سيارة تقله الى الجامعة الكائنة في منطقة المزة والوصول اليها ، مشيرا الى ان هذا الامر كان يستغرق نصف ساعة قبل اشهر عدة .
وقال الشاب ابو عبد الله لوكالة ((شينخوا)) "حاليا امشي اكثر من 9 كيلومترات لكي اصل إلى كراج فيه باصات تنقلني إلى منطقة المزة "، لافتا إلى ان الوضع يزداد سواء لدى صعودنا إلى الباص وقوفا ، والانتظار على الحواجز التي تؤخر وصولي إلى الجامعة اكثر من ساعتين.
يشار إلى ان في دمشق وريفها اكثر من 600 حاجز امني وعسكري ، وهناك حواجز هامة يقضي فيها المرء اكثر من ساعتين او ثلاثة وخاصة التي تربط دمشق مع الريف الساخن، حيث تتخذ اجراءات امنية مشددة ويقوم الحاجز بتمرير سيارة واحدة بعد تفتيشها بدقها والتدقيق في هويات الركاب .
وبدوره اكد الشاب احمد الحناوي 35 عاما من محافظة السويداء ( جنوبا ) ان مغادرته من السويداء الى دمشق استغرقت معه اكثر من 6 ساعات ، موضحا انه نزل من الباص في حاجز نهر عيشه بدمشق ، ومشى الى البرامكة مسافة 3 كم لان الحاجز الامني يعيق حركة السيارات .
ولاحظ مراسل ((شينخوا)) بدمشق ان المئات من المواطنين يقفون بانتظار باص النقل ، واخرين يمشون في الشوارع مسافات طويلة وخاصة طلبة الجامعات والمدارس ، لانهم يعلمون ان الشوارع مزدحمة وتسير ببطء شديد.
وبينت صحيفة (( الوطن )) السورية محلية في عددها الصادر اليوم معاناة أهالي ريف دمشق وتحكم سائقي الباصات باسعار التنقل ، مشيرة إلى تسعيرة النقل من الريف إلى العاصمة دمشق بأحسن الاحوال لا تتجاوز الـ 20 ليرة الا انها اصبحت ما بين 50 إلى 100 ليرة سورية أي ( الدولار الواحد يساوي 78 ليرة ) في ظل قلة المازوت .
ومن جانبه ، أكد المواطن حسان 43 عاما انه يقطن في مدينة جرمانا بريف دمشق (شرقا) وانه يحتاج الى ساعات للوصول الى مكان عمله في المزة ، مشيرا الى انه يضطر للمشي مسافات طويلة لكي يصل الى مكان عمله في الوقت المحدد .
وقال حسان ل((شينخوا)) " كيف للمواطن السوري ان يتحمل كل هذه الضغوطات مجتمعة ، فالكهرباء تنقطع ساعات طويلة ، والوقود غير متوفر والاسعار تكوي جيوب المواطنين ، والامان غير متوفر والحواجز تعرقل حركة السير بحجة التفتيش وحماية العاصمة " ، لافتا الى ان المواطن السوري هو الذي يدفع الفاتورة دائما .
البعض منهم يأخذ الموضوع بكثير من السخرية ، ويمشون لكي لا يبقوا في البرد ينتظرون .
يشار إلى ان الازمة السورية التي انطلقت شرارتها منذ منتصف مارس 2011 قد خلقت العديد من الازمات بسبب العقوبات التي فرضت على سوريا من الدول الغربية ، وبعض الدول العربية ، وبسبب الاشتباكات بين الجيشين السوري والحر في عموم المناطق والبلدات السورية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn