بكين   ضباب~ثلج خفيف 0/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق: مبادرة "باب الشمس" خطوة لتصعيد المواجهة الشعبية بين الفلسطينيين وإسرائيل

2013:01:14.10:05    حجم الخط:    اطبع

ملخص: كان ناشطون فلسطينيون قد اعلنوا فجر الجمعة عن إقامة هيكل لقرية تحمل اسم (باب الشمس) على المنطقة المهددة بالمصادرة، وعمدوا إلى إقامة خيام تتيح لهم الاعتصام أكثر وقت ممكن كتعبير عن تحد عملي للاستيطان.

رام الله 13 يناير 2013 / ساد الانتصار المعنوي بشكل غير مسبوق نفوس نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية بينما كانت ثلاث حافلات إسرائيلية تنقلهم إلى حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس بعد إجلائهم من أراض مخصصة للاستيطان.

وبعد يومين من اعتصامهم على تلة جبلية في المنطقة التي تسميها إسرائيل (إي 1) وتفصل بين القدس والضفة الغربية، اضطر الجيش الإسرائيلي اليوم (الاحد) لاستخدام القوة لإجلائهم لقطع الطريق على خطوة رمزية توجه الرسالة الشعبية الأشد ضد الاستيطان.

غادر هؤلاء الحافلات وهم ما يزالون يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات المعادية لاسرائيل وممارساتها، وأخذوا يتعانقون والثقة تجمع ملامحهم لمزيد من الانطلاق في تصعيد مقاومتهم الشعبية.

وكان ناشطون فلسطينيون قد اعلنوا فجر الجمعة عن إقامة هيكل لقرية تحمل اسم (باب الشمس) على المنطقة المهددة بالمصادرة، وعمدوا إلى إقامة خيام تتيح لهم الاعتصام أكثر وقت ممكن كتعبير عن تحد عملي للاستيطان.

وشارك حوالى 500 عنصر من الجيش الإسرائيلي مصحوبين بجرافات في إخلاء المعتصمين في عملية استمرت لأكثر من ساعة وتخللتها صدامات خلفت بعض الجرحى في صفوف النشطاء الذين اعتبروا أنهم أوصلوا رسالتهم.

وقال صلاح الخواجا الناشط في المقاومة الشعبية وأحد القائمين على المبادرة أثناء ترحيله مع عشرات النشطاء لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نعم حققنا انتصارا معنويا ومتجددا، هذه المرة بزخم وفاعلية أكبر وعلى الأرض نفسها المهددة بالمصادرة".

واعتبر الخواجا أن مبادرتهم "تجدد عهد الاستمرار بالكفاح والعودة وخيار المقاومة الشعبية كجزء من خيار استراتيجي لإنهاء الاستيطان والاحتلال الإسرائيليين، فبالنسبة لنا لا بديل عن ذلك".

واستوحى الناشطون الاسم الذي أطلقوه على القرية من رواية (باب الشمس) للكاتب اللبناني الياس خوري والتي تتحدث عن النكبة واللجوء والمقاومة الفلسطينية بفعل الاحتلال الإسرائيلي.

وأثارت مبادرتهم المفاجئة تأييدا رسميا وشعبيا فلسطينيا واسع النطاق.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لـ((شينخوا)) "نعتز بهذه المبادرة الشعبية الشجاعة ونعتبرها رسالة مهمة للإسرائيليين والمجتمع الدولي بأن شعبنا لن يستسلم أمام نهب أرضه".

واعتبر عبد ربه أن هذه المبادرة الشعبية "من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها إعلان العصيان المدني الشعبي الواسع ضد الاحتلال وكل سياساته خصوصا ما يتعلق بالاستيطان ومصادرة الأراضي دون وجه حق".

وتقع منطقة (إي 1) محل مبادرة الاعتصام، على أراض شرق مدينة القدس بين مستوطنة (معاليه أدوميم) الواقعة على أراضي الضفة الغربية وبين القدس، وتبلغ مساحتها حوالي 13 كيلومترا مربعا.

وقررت إسرائيل مطلع الشهر الماضي إقامة 4 ألاف وحدة استيطانية في المنطقة، الأمر الذي قوبل باحتجاج فلسطيني حاد نظرا لمخاطر ذلك على عزل القدس وتقسيم الضفة الغربية بما يهدد فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ورغم النهاية السريعة التي فرضتها إسرائيل على المبادرة، فإن نشطاء المقاومة الشعبية اعتبروا أنها البداية لتحرك أكثر فاعلية على الأرض.


[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/

تعليقات