مسؤول فلسطيني: عباس يقدم مساعدة مالية للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان

بيروت 14 يناير 2013/ أعلن أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات هنا اليوم (الاثنين) أن " رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قدم مساعدات مالية بقيمة 250 ألف دولار للنازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان.

وطالب أبو العردات - في تصريح أدلى به للصحفيين عقب لقائه نائب مدينة صيدا بهية الحريري في صيدا "المجتمع الدولي والجهات المانحة بتحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء ".

وأكد أبو العردات أن " وجود النازحين الفلسطينيين من سوريا في لبنان هو مؤقت يرتبط بالوضع الراهن في سوريا، وخاصة في مخيم اليرموك. "

وشدد أنه "عندما تتحسن الأوضاع سيعودون إلى مخيمهم تمهيدا لعودتهم إلى وطنهم" لافتا إلى أهمية أن "تكون هناك معايير واحدة وليست معايير مزدوجة في التعاطي مع موضوع النازحين في هذا البلد، سواء أكانوا سوريين أم فلسطينيين".

من جهة ثانية، نفذ النازحون الفلسطينيون من سوريا إلى مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان اعتصاما أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في المخيم (اونروا) طالبوا خلاله الحكومة اللبنانية ب"مساواتهم باخوانهم النازحين السوريين " .

وحمل ابو لؤي المسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمة القاها في الاعتصام "الاونروا المسؤولية الكاملة عن معاناة النازحين باعتبارها المسؤول الاول عن اللاجئين الفلسطينيين اينما كانوا" وطالبها بخطة طوارىء شاملة ."

ودعا ابو لؤي إلى "احترام الموقف الفلسطيني بتحييد المخيمات وأبناء شعبنا عن الأزمة الداخلية السورية." ووجه المعتصمون مذكرة موجهة الى مدير عام الاونروا طالبت ب"وضع خطة طوارىء عاجلة وشاملة لمساعدة العائلات النازحة تشمل تأمين الايواء الم}قت أو تقديم بدل ايجارات للعائلات وتوفير الاستشفاء ووضع خطة اغاثة شهرية لتسليم المواد الغذائية بشكل دائم وشهري وتقديم المساعدة المالية للطلاب الجامعيين النازحين."

يذكر ان عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا قد بلغ بحسب تقرير فلسطيني صدر هنا يوم (الجمعة) الماضي قد أفاد عن مقتل 855 فلسطينيا في سوريا ونزوح أكثر من 20 ألفا منهم إلى لبنان منذ بدء الأزمة السورية.

يشار إلى ان السلطات اللبنانية التي تتشدد في دخول الفلسطينيين الى أراضيها كانت سهلت دخول اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا إلى لبنان والإقامة فيه من دون تأشيرة دخول مع تجديد إقاماتهم تلقائيا كل شهر، لحين انتهاء الأزمة في سورية.

لكن هذه السلطات التي تتولى رعاية النازحين السوريين الى لبنان البالغ عددهم أكثر من 195 ألفا تعتبر أن تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين النازحين هو من مسؤولية الأونروا.

/مصدر: شينخوا/