اعتصام حاشد للحراك في الأردن وسط عمان للتأكيد على مقاطعة الانتخابات ومكافحة الفساد

عمان 18 يناير 2013 / شارك العشرات من الحراكات الشبابية والحركة الاسلامية والقوى الحزبية في اعتصام سلمي حاشد اليوم (الجمعة) ، بمنطقة جبل الحسين وسط العاصمة عمان، للمطالبة بالإصلاح الشامل، والتأكيد على موقفها بمقاطعة الانتخابات النيابية المقررة يوم الأربعاء المقبل.

وذكر مراسل انباء ((شينخوا)) في الاردن ان المشاركين رددوا في هذا الاعتصام المنظم تحت شعار "جمعة الشرعية الشعبية" شعارات تعبر عن مقاطعتهم للانتخابات ورفضهم للقانون الحالي الذي ستجرى على أساسه، وتطالب بإعطاء الشرعية للشعب وإجراء تعديلات دستورية جذرية.

وجرى الاعتصام وسط انتشار كثيف لقوات الدرك التي قامت باغلاق الطرق المؤدية من وإلى "دوار فراس" حيث انطلق الاعتصام.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "مقاطعون" و"لا لقانون الصوت الواحد.. نعم لمحاربة الفساد والمفسدين"، مطالبين باسترداد "ثروات الوطن المنهوبة ومحاربة الفساد"، وضرورة "إنقاذ الوطن".

وأكدت الكلمات التي ألقتها شخصيات سياسية ونقابية وحزبية ونشطاء، خلال الاعتصام، أنها "ستبقى تنادي بإصلاح النظام"، وأن الحل هو سلطة الشعب وتعديل قانون الانتخاب، وأن يمثل الشعب تمثيلا صحيحا ويختار حكومته بنفسه، مشددة على أن بالأردن ديمقراطية، "لكن يجب أن تكون نهجا، وتكون حكما للشعب ليأخذ دوره".

وكانت حشود المشاركين في الاعتصام، قد بدأت في التوافد على متن الحافلات من عدة محافظات إلى موقع الاعتصام، حيث نصب المنظمون منصة للخطابة، وعلقوا لافتات تحمل شعارات مختلفة عبر الشوارع المؤدية إلى "دوار فراس".

وقال المنظمون إن الاعتصام يمكن أن يستمر حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم، حيث تم وضع أضواء كاشفة في محيط المكان، رغم أن الحركة الاسلامية كانت قد أكدت في تصريحات صحفية أن الاعتصام لن يكون مفتوحا، وأنه سينتهي في اليوم نفسه.

وكان وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء نوفان العجارمة، أكد في تصريح صحفي في وقت سابق، أن منع هذه الفعالية يخالف أحكام القانون، إلا أنه شدد أن على الحكومة في المقابل تطبق القانون "في حال تعطيل حقوق الآخرين خلال الفعالية".

يذكر أن الأردن يشهد منذ مطلع العام 2011، مسيرات واعتصامات سلمية للمطالبة بإقرار إصلاحات شاملة ومحاربة الفساد.

/مصدر: شينخوا/