السلطات اللبنانية توقف مهندسا بتهمة التجسس لإسرائيل منذ 22 عاما

بيروت 21 يناير 2013 / أصدر قاضي التحقيق العسكري في بيروت عماد الزين اليوم (الاثنين) مذكرة توقيف بحق مهندس لبناني بتهمة "التجسس لصالح المخابرات الاسرائيلية منذ نحو 22 عاما مقابل مبالغ مالية ضخمة."

وذكر بيان قضائي أن القاضي الزين أوقف المهندس (ع.ي) بتهم تصل عقوبتها إلى حد الاعدام بينها "التعامل مع المخابرات الاسرائيلية والاجتماع بضباطه في عدة دول أجنبية وتزويده بمعلومات عن المواقع العسكرية لكل من الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة، وعن منازل عدد من القادة في المقاومة."

وأوضح أن من بين المنازل التي راقبها المتهم لصالح اسرائيل منزل الأمين العام السابق ل(حزب الله) الشيخ عباس الموسوي الذي اغتالته اسرائيل وزوجته وولدهما الصغير بغارة جوية استهدفت سيارته بجنوب لبنان في العام 1992.

كما راقب الموقوف منزل الأمين العام الأسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي وأحد قادة الحزب الشيخ محمد يزبك في منطقة البقاع بشرق لبنان.

واتهم القاضي الزين الموقوف باعطاء اسرائيل معلومات عن مؤسسات خاصة وعامة تعرضت للقصف والعدوان خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان في شهر يوليو من العام 2006.

وذكر البيان أن المهندس الموقوف كان يعمل في إحدى الادارات الحكومية وهو متقاعد حاليا.

وأشار إلى أن لدى الموقوف "جواز فلسطيني مزور كان يدخل بموجبه إلى الاراضي المحتلة ويلتقي العدو في اسرائيل وهو تعامل معه منذ نحو 22 عاما مقابل مبالغ مالية ضخمة."

ولم يشر البيان إلى كيفية الكشف عن عمالة المهندس الموقوف ووقوعه في قبضة السلطات.

يشار إلى أن السلطات اللبنانية كانت شنت في الأعوام الماضية حملة مكثفة أدت إلى كشف العديد من الشبكات الاسرائيلية في لبنان والتي بلغ عدد المتعاملين والموقوفين فيها نحو 150 عميلا يشغلون تخصصات متعددة.

وكان لبنان قد تقدم في أواخر العام 2010 بشكوى ضد اسرائيل لدى مجلس الأمن الدولي لتجنيدها عملاء لها في لبنان معتبرة ذلك انتهاكا للقرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الأمن اثر حرب العام 2006.

/مصدر: شينخوا/