القدس 30 يناير 2013 / ذكرت وسائل الإعلام المحلية اليوم (الأربعاء) أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن في حين أن عملا عسكريا أمريكيا يمكن أن يعطل ما يشتبه انه برنامج أسلحة نووية ايراني، فان ضربة عسكرية اسرائيلية قد تعطله بشكل مؤقت فقط.
وذكر تقرير نشرته صحيفة (معاريف) اليوم أن نتنياهو قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي لمجلس محافظي اللجنة اليهودية الأمريكية، وهي مجموعة دولية داعمة لاسرائيل، إن "توجيه ضربة عسكرية يعد بمثابة مهمة محددة ومعينة تستطيع الولايات المتحدة أن تنفذها بدقة، في حين لا نمتلك نحن القدرة على إحداث ضرر مؤثر".
تأتي تلك التصريحات بعد فترة هدوء طويلة نسبيا في تعليقات القادة الاسرائيليين حول القضية الايرانية. وكان نتنياهو ووزير الدفاع ايهود بارك، المتوقع تقاعده خلال أسابيع، قد ألمحا من قبل إلى أن اسرائيل تجهز لضربة استباقية (بمفردها إن اقتضى الأمر) تستهدف منشآت تخصيب اليورانيوم في ايران في حال فشل الدبلوماسية والعقوبات.
وفي حديث اتسم بلهجة هادئة، قال نتانياهو أمام اللجنة يوم الاثنين إن قدرة الولايات المتحدة على وقف البرنامج النووي الايراني بنجاح عن طريق عمل عسكري تتوقف على التوقيت: قبل أن تستكمل طهران المرحلة الثانية من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
وقال نتنياهو لمحافظي اللجنة الموجودين حاليا في اسرائيل، أول محطة لهم في جولة اقليمية، "بعد ذلك سيكون لدى ايران كمية كافية من اليورانيوم المخصب لتصنيع قنبلة خلال وقت محدد".
ووفقا لتقرير معاريف، "يعكس حديث نتنياهو التشكك" بشأن استعداد أمريكا لتوظيف قوتها العسكرية لحل الأزمة الايرانية.
وكشف مقال نشرته مؤخرا صحيفة (واشنطن بوست) عن مقتطفات من محادثة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الدفاع الجديد تشاك هاجل قال فيها الأخير إن واشنطن يتعين أن تعيد النظر في عملياتها العسكرية حول العالم.
يعد البرنامج النووي الايراني نقطة محورية للخلاف بين الولايات المتحدة وحليفتها الأقوى اسرائيل. وزاد التوتر بين البلدين في سبتمبر الماضي عندما انتقد نتنياهو إدارة اوباما علنا لرفضها وضع "خطوط حمراء" واضحة لطهران تتعرض إذا تخطتها لعمل عسكري أمريكي.
وفي ظل تلك الظروف قال نتنياهو إن الولايات المتحدة لا تمتلك "الحق الأخلاقي" بمطالبة اسرائيل بالامتناع عن توجيه ضربة لايران بمفردها.
في الوقت نفسه نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساء امس (الثلاثاء) صحة التقارير الاعلامية التي تحدثت عن انفجار منشأة فوردو النووية الموجودة تحت الأرض بالقرب من قم يوم 21 يناير.
وقالت الوكالة إن النفي الايراني للخبر يتماشى مع تقارير المفتشين الذين زاروا المنشأة في أعقاب ما تردد عن حدوث انفجار ووجدوا أن النبأ غير صحيح.
وكان رضا هليلي، المصدر الايراني الذي سرب تفاصيل الانفجار في فوردو للإعلام قد صرح امس بأن الغرب سيكتشف قريبا موقعا نوويا مركزيا في ايران لا علم بوجوده حتى الآن.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn