الجزائر 31 يناير 2013/ اتفقت الجزائر وبريطانيا على إرساء تعاون أمني بينهما من منظور استراتيجي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي اختتم اليوم (الخميس) زيارة رسمية إلى الجزائر استمرت يومين أجرى خلالها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد الملك سلال مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والتعاون الأمني المشترك "لقد كانت لنا محادثات بشأن الأحداث الأخيرة بمجمع الغاز بعين أميناس (أزمة الرهائن) وقد اتفقنا على أن الجزائر وبريطانيا ستواصلان مكافحة الإرهاب وبشكل مشترك " .
وأضاف في تصريح للصحفيين "لقد اتفقنا على العمل لإرساء شراكة إستراتيجية، جزء منها يخص الجانب الأمني لا سيما في مجال الدفاع والاستعلامات ومكافحة الإرهاب".
وأوضح كاميرون أن "الشعب البريطاني يتفهم تماما بأنه في حال وجود إرهاب في منطقة ما يمكن لذلك أن يفرز عواقب على الدول المعنية وعلينا أيضا".
وأكد أن "بريطانيا والجزائر متحدتان معا في مكافحة الإرهاب لأنهما عانتا من ظاهرة الإرهاب ويفهمان بعضهما البعض جيدا" لافتا إلى أن مباحثاته شملت "تعزيز الشراكة الثنائية في مجال مكافحة آفة الإرهاب بمنطقة الساحل".
ومضى يقول " إن الأمر لا يتعلق فقط بتقاسم نفس وجهات النظر وإنما يخص أيضا تبادل المعلومات والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب " .
ووصف كاميرون مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين "بالجيدة".
وبشأن الأزمة في مالي قال كاميرون إن " الإرهاب في مالي آخذ في التطور ، وهو ما يدعونا لأن نكون مستعدين لمكافحته" بالرغم من أنه " لا يمكن معالجة الأزمة من الزاوية الأمنية فقط " .
وقال" إننا نؤمن بضرورة إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية وكذا اقتصادية في المستقبل لتسوية الوضع في مالي".
وأكد كاميرون على أن بلاده "تدعم التدخل العسكري الفرنسي في هذا البلد حيث وضعت تحت تصرف فرنسا طائرات نقل" مجددا رفض بلاده إرسال جنود بريطانيين إلى مالي .
يذكر أن زيارة كاميرون إلى الجزائر تعد الأولى لرئيس وزراء بريطاني منذ استقلال الجزائر العام 1962.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn