بكين   مشمس 4/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق : "البيت السوري" في مصر منظمة غير سياسية تهتم بالأنشطة الثقافية والتربوية والتعليمية

2013:02:01.09:52    حجم الخط:    اطبع

القاهرة 31 يناير 2013 / في شقة صغيرة في مدينة السادس من أكتوبر القريبة من العاصمة المصرية القاهرة ، أسس ناشطون سوريون مقرا أطلقوا عليه اسم "البيت السوري"،يهتم بالجوانب التربوية والتعليمية والثقافية بما يخدم سوريا المستقبل.

وخلال اشهر قليلة اقام البيت السوري العديد من الأنشطة، وافتتح عددا من الفصول المدرسية للطلاب السوريين، ونظم دورات تدريبية في عدة مجالات.

ويقول الناشط السوري خالد قطاع، احد المشرفين على البيت لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان البيت السوري هو عبارة عن "منظمة مجتمع مدني تقوم بدور ملتقى وطني يجمع النشطاء السوريين بجميع أطيافهم ومكوناتهم".

وأضاف انهم يطمحون في البيت السوري الى " تنسيق جهود النشطاء في مصر وباقي البلدان، والعمل على تهيئة كوادر من الشباب المؤهل على تحقيق أهداف الثورة والنهوض بالمجتمع السوري".

ويتابع قطاع مبينا الاسباب التي دفعت الى انشاء هذا البيت ان "الظروف التي تمر بها سوريا أدت لتواجد السوريين بكثافة في مصر وباتوا يشكلون مجتمعا متكاملا من المتعلمين والمهنيين وغيرهم"، مشيرا الى انه "كان لزاما علينا الاستفادة من الطاقات البشرية الموجودة من خلال رؤيتنا في البيت السوري".

وتشير التقديرات غير الرسمية الى ان نحو 150 الف سوري يعيشون في مصر.

واعتبر قطاع ان "هذه المرحلة ومرحلة ما بعد سقوط النظام بحاجة ماسة إلى كوادر شبابية وبنى اجتماعية واعية وفاعلة في الثورة والنهوض بالإنسان السوري لبناء الدولة الجديدة".

ويتكون البيت السوري من مجموعة من المكاتب التخصصية تسمى بمجموعها مجلس إدارة البيت السوري في مصر، وتعتمد في مرجعيتها الإدارية النظام الداخلي للمنظمات الأهلية.

ويقول الناشط نضال الكراد ان اهداف البيت السوري تتمثل في " التواصل مع الناشطين السوريين في مصر وخارجها وربطهم ببعض، ورفع الوعي وترقية أداء الناشطين، وكذلك التعاون مع المؤسسات المدنية المصرية والدولية والاستفادة من خبراتها وإمكاناتها في التأهيل والتنظيم المجتمعي".

ويضيف الناشط السوري لـ (شينخوا) أن "أنشطة المركز تتركز على الجوانب التدريبية في المجالات الإعلامية والتنمية البشرية لمختلف الشرائح العمرية".

وتابع " لدينا برامج لمحاضرات ثقافية تعنى بالثورة السورية واحتياجاتها ووعي متطلبات سوريا المستقبل من حقوق وواجبات، وما هي المدنية والمواطنة والحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وكيف نتفهم بعضنا بمختلف أطيافنا للعمل سويا في بناء الوطن، بعيدا عن التعصب وإلغاء الآخر".

وبين الكراد ان انشطة البيت السوري تطمح، كذلك، الى "التوعية بخطورة المرحلة الانتقالية القادمة، وما يمكن أن يؤثر على الاستقرار والسلم الاهلي، كما اننا نعمل على طرح فعاليات اجتماعية تزيد من ترابط وتواصل العائلات السورية المقيمة في مصر".

غير ان البيت السوري يعاني من مصاعب تتمثل في تأمين التمويل الذي "تزداد الحاجة اليه كلما توسعت رقعة أنشطته" كما يقول خالد قطاع.

وأوضح قطاع "ان البيت السوري يعاني من عدة صعوبات، لعل ابرزها تتمثل في تأمين الدعم المادي"، مشيرا الى ان البيت "يعتمد، حتى اللحظة، على مساعدات وتبرعات الافراد واصدقاء البيت السوري من دون ان يتلقى اي دعم من اي تيار سياسي سوري معارض، أو من أية جهة أخرى".

وأكد "نحن نسعى لتمويل أنشطتنا من قبل جهات داعمة، ولكن بدون فرض شروط أو توجهات قد تؤطر البيت ضمن قالب سياسي معين".

وطالب قطاع الافراد والشخصيات والتيارات السياسية السورية بـ "إيلاء الاهتمام بالجانب التثقيفي والتربوي الى جانب الاهتمام بالجانب السياسي والإغاثي" ، مؤكدا ان "البيت السوري مفتوح للنشطاء السوريين من مختلف المشارب والتوجهات وكذا للمتفاعلين مع الثورة السورية من الإخوة المصريين والجنسيات الأخرى".

ونفى ان يكون للبيت اي صفة سياسية خاصة ، معتبرا انه "انعكاس لكل المجتمع السوري بمختلف تلويناته وتياراته".

وقد اقام البيت السوري عدة انشطة وندوات ومحاضرات انصبت على الجوانب التربوية والثقافية والتعليمية بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين.

ويقول الناشط والروائي السوري مصطفى سعيد ان " فكرة البيت السوري طرحت في مصر مع بدايات الثورة السورية وتحديدا في اواسط العام 2011 "، موضحا ان "الفكرة عرضت على عدد من رجال الأعمال ولكنها لاقت بعض الرفض، وظلت الفكرة معلقة حتى بدأ المشروع بشكل رسمي وبجهود ذاتية بعد اشهر قليلة".

واضاف سعيد في تصريحات لـ (شينخوا) ان "البيت السوري بدأ بعدة أنشطة وبدورات تدريبية في الصحافة والإعلام واللغات وهو مركز ثقافي تنموي لخدمة السوريين، وتختزل رسالته في التطوير والتدريب وتأهيل قدرات الشباب بما يخدم أهداف الثورة".

ويأمل القائمون على البيت السوري ان يتم افتتاح فروع للبيت السوري في البلدان التي يتواجد فيها السوريون، على غرار البيت السوري في مصر والاردن، كما يأملون ان تهتم قوى المعارضة السورية في الخارج بفكرة البيت السوري، وان تولي اهتماما بالجوانب التعليمية والتثقيفية الى جانب الاهتمام بالقضايا السياسية والإغاثية.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات