بيروت 3 فبراير 2013 /جدد المسؤولون اللبنانيون اليوم (الأحد) التفافهم حول الجيش وتوفيرالغطاء الحكومي والسياسي في اجراءاته الأمنية لملاحقة مطلقي النار على دورية للجيش في بلدة عرسال ذات الغالبية السنية المحاذية لسوريا في البقاع الشمالي بشرق لبنان . في المقابل برزت مواقف سنية متشددة ربطت بين المواجهة التي جرت في عرسال والانقسام السياسي والتشنج السني/الشيعي المرتبط بقضايا داخلية وخارجية أبرزها الأزمة السورية وسلاح (حزب الله).
وقد دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم مواطنيه الى "ضرورة الالتفاف حول الجيش ورفض المتطرفين والارهابيين وعدم ايواء المسلحين."
جاء ذلك في كلمة للرئيس سليمان خلال تعزيته عائلة الرائد بيار بشعلاني الذي كان سقط أول من امس خلال وقوع دورية للجيش في كمين مسلح في عرسال خلال ملاحقتها مطلوبا بتهم إرهابية ما أدى الى مقتل الرائد ورتيب آخر وجرح عدد آخر من العسكريين اضافة الى مقتل المطلوب خالد حميد والذي يتردد أنه على صلة بتنظيمات اسلامية.
وشدد أنه "يجب ان تكون الكلمة للدولة والجيش فقط ونأمل ان ياخذ الحق مجراه وان يتم القاء القبض على المجرمين."
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في تصريح بعد زيارة قام بها الى وزارة الدفاع لتعزية وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي والقيادة بالعسكريين اللذان سقطا في عرسال "توفير الحكومة الغطاء السياسي الكامل للجيش للقيام بواجبه." وجدد ميقاتي دعمه للجيش وقال "لايمكن ان يعتدي أحد على الجيش اللبناني من دون أن ينال عقابه" مشددا على حل المشكلة في عرسال بأسرع وقت وان يتم تسليم مطلقي النار على الجيش للجهات القضائية.
من جهته اشار قائد الجيش العماد جان قهوجي في امر اليوم الذي وجهه الى العسكريين الى أن "تعاطي الجيش بحكمة مع الاحداث ليس ضعفا." وأضاف "مخطىء من يفكر ان عملنا لمكافحة الارهاب الذي يريد ضرب استقرار مجتمعنا والعيش المشترك بين ابناء وطننا، قد يتوقف لاي اعتبار او كرمى لاي فريق مهما كان حجمه المحلي والاقليمي".
من جهة أخرى ، وفي حين عزز الجيش اللبناني تمركزه واجراءاته الامنية في محيط بلدة عرسال التي تشترك مع سوريا بخط حدودي طوله 50 كيلومترا لتوقيف المتورطين بقتل العسكريين، برز اليوم موقفان متشددان للنائب السني عن منطقة عكار بشمال لبنان وعضو (كتلة المستقبل) البرلمانية خالد ضاهر وللشيخ سالم الرافعي من (هيئة العلماء المسلمين ) السنية في الشمال. وقد اتهم النائب ضاهر (حزب الله) ب "التخطيط للعملية في عرسال التي تم التنسيق فيها بين حزب الله وبعض الضباط الفاتحين على حساب الحزب وحسابهم." وراى في مؤتمر صحفي ان "استهداف عرسال من قبل النظام السوري وعملائه وحكومة (الرئيس السوري) بشار الاسد في لبنان" يعود الى "تقديم أهلها المساعدة لأهلنا النازحين السوريين والإهتمام بهم والوقوف إلى جانبهم."
من جهته ادان الشيخ سالم الرافعي في تصريح عقب زيارته لعرسال "العملية المشبوهة التي أدت لاستشهاد خالد حميد" داعيا للبدء بـ"تحقيق شفاف ورفع الحصار العسكري عن البلدة إضافة الى وقف المداهمات لأنها تزيد الاحتقان في البلدة".
على صعيد آخر نفى مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي في تصريح ل (الوكالة الوطنية للاعلام) الرسمية ان أن لا صحة للمعلومات التي أوردها بعض وسائل الإعلام عن إصداره 30 مذكرة توقيف في حق متورطين في حادثة عرسال.
وأشار ماضي إلى أنه وجه استنابة قضائية إلى مديرية المخابرات في الجيش لإيداعه كل ملفات التحقيقات الجارية ، تمهيدا للاطلاع عليها واتخاذ الإجراءات المناسبة في شأنها.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn