معتقل فلسطيني لدى إسرائيل مضرب عن الطعام يشرع بالامتناع عن شرب الماء

رام الله 5 فبراير 2013/قالت مصادر حقوقية فلسطينية، إن معتقلا فلسطينيا لدى إسرائيل يضرب عن الطعام منذ 197 يوما قرر اليوم (الثلاثاء)، تصعيد إضرابه بالامتناع عن شرب الماء للضغط من أجل الإفراج عنه.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن الأسير سامر العيساوي المنحدر من القدس قرر إلى جانب الامتناع عن شرب الماء مقاطعة إجراء الفحوصات الطبية وتناول الفيتامينات والمحاليل.

وأوضح نادي الأسير، أن العيساوي الذي يرقد في مستشفي سجن (الرملة) يعاني من تدهور مستمر في حالته الصحية بما في ذلك آلام في كافة أنحاء جسده وألم في الرأس، وتشنج في رجله اليمنى ونقص حاد في وزنه وصل إلى 47 كغم.

وفي السياق ذاته، قال مركز (أسري فلسطين للدراسات) الناشط في غزة، إن الأسير أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو الماضي، يعاني من سوء شديد في حالته الصحية وفقدان متكرر للوعي بعد نقله إلى سجن (النقب) الصحراوي قبل يومين.

وذكر المركز أن حالة استنفار تسود سجن النقب في ظل ضغط الأسرى فيه على إدارة السجن من أجل إنقاذ حياة زميلهم وإعادته إلى مستشفي سجن (الرملة) لمتابعة حالته الصحية المتدهورة.

ويطالب كل من الشراونة والعيساوي بوقف اعتقالهما الإداري الذي جرى بعد أشهر من الإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في أكتوبر وديسمبر من العام الماضي.

من جهته، أكد وزير الشئون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، إثارة ملف الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية على جدول أعمال الاجتماعات الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في القاهرة.

وذكر المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن جهودا فلسطينية تبذل لحشد موقف إسلامي فاعل بغرض الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام والإفراج الفوري عنهم.

وأشار إلى أن جهودا أخرى مكثفة تبذل مع المسئولين المصريين ودول أوروبية على علاقة بملف صفقة تبادل الأسرى من أجل الضغط على إسرائيل وإنقاذ حياة الأسيرين الشراونة والعيساوي.

وسبق أن لوحت السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بغرض طلب تدخله لإنقاذ حياة الأسيرين الشراونة والعيساوي ومطالبة إسرائيل بالإفراج عنهما، علما أنهما يضربان عن الطعام مع 4 أسرى آخرين منذ فترات مختلفة.

يشار إلى أن إسرائيل تعتقل 4600 أسير فلسطيني بينهم 200 طفل قاصر، و12 أسيرة، وعشرات منهم أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.وترصد مؤسسات حقوقية فلسطينية وجود 190 أسيرا تعتقلهم إسرائيل إداريا بلا محاكمة ومن دون تهمة.

/مصدر: شينخوا/