رئيس الحكومة التونسية المؤقتة يعلن عن قرار بتشكيل كفاءات مصغرة

تونس 6 فبراير 2013 / أعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي، عن قرار يقضي بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مصغرة لا تنتمي إلى أي حزب، تعمل من أجل الوطن.

وقال جبالي في كلمة وجهها إلى الشعب التونسي بثها التلفزيون الرسمي ليلة الأربعاء-الخميس إن الحكومة المذكورة ستكون مهمتها محدودة ، وهي تسيير شؤون الدولة إلى حين إجراء انتخابات سريعة.

وأوضح أن حكومة التكنوقراط التي يقترحها ستشمل كل الوزارات، بما فيها الوزارات السيادية على أن تلتزم بالحياد عن كل الأحزاب وتعمل من أجل الخروج بالبلاد من الوضعية الاستثنائية والوصول إلى انتخابات سريعة وشفافة ونزيهة.

وأضاف أن أعضاء هذه الحكومة بمن فيهم رئيسها لن يتقدموا إلى الانتخابات المقبلة، قائلا إنه بإمكان الأحزاب السياسية أن "تذهب إلى التباري الانتخابي مطمئنة".

ودعا الجبالي المجلس التأسيسي والأحزاب السياسية والمنظمات والإعلام إلى تزكية هذه الحكومة ودعمها، قائلا إنه "بإمكانها أن تفتح أبواب الأمل أمام الشعب وتحقق ما أمكن من برامج التنمية ومقاومة غلاء المعيشة وتحقيق الأمن والتشغيل".

ويأتي هذا التطور في أعقاب عملية إغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد اليوم برصاص مجهولين ،وهي جريمة دفعت الحكومة التونسية إلى عقد إجتماع وزاري مصغر طارئ لبحث تداعيات الحادث.

ودعا المشاركون في هذا الإجتماع الأحزاب والمنظمات والجمعيات ومكونات المجتمع المدني ورجال الفكر والثقافة والإعلام إلى الأخذ في الإعتبار حساسية الظرف الذي تمر به تونس ، والعمل على تأمين مسار الإنتقال الديمقراطي في أفضل الظروف وتجنيب البلاد الانزلاق في فخ الاستدراج نحو الفراغ والفوضى.

واغتيل شكري بلعيد (67 عاما) صباح اليوم في هجوم مسلح نفذه شخصان أمام منزله في ضاحية المنزه السادس بتونس العاصمة ، بحسب ما أعلنته السلطات التونسية.

وقال وزير الداخلية علي لعريض ان مسلحا إقترب من بلعيد عندما كان يستعد لركوب سيارته، وأطلق عليه عدة طلقات نارية، ثم لاذ بالفرار على متن دراجة نارية يقودها شخص آخر كان بإنتظاره.

وأجمعت غالبية القوى السياسية على إدانة هذه الجريمة النكراء، فيما إندلعت مظاهرات منددة بالحكومة وحركة (النهضة) الإسلامية في غالبية المدن التونسية وسط دعوات إلى العصيان المدني لإسقاط الحكومة.

/مصدر: شينخوا/