القضاء العسكري اللبناني يتهم وزيرا سابقا ومسؤولا سوريا بالتخطيط لاعمال ارهابية

بيروت 12 فبراير 2013 / اتهم مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم (الثلاثاء) وزير الاعلام اللبناني الأسبق ميشال سماحة ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك بـ"التخطيط للقيام بأعمال ارهابية عبر التفجير"، بحسب بيان قضائي.

وذكر البيان أن القاضي صقر ، وفي مطالعته في قضية ادخال سماحة متفجرات من سوريا الى لبنان ، طلب اتهام كل من سماحة ومملوك بالتخطيط لـ "تجهيز عبوات ناسفة ومتفجرات ونقلها من سوريا الى لبنان لوضعها في اماكن عامة واحتفالات في مناسبات رمضانية بهدف اغتيال نواب ورجال دين وسياسيين".

وجاء الاتهام سندا الى مواد قانونية تنص عقوبتها على الاعدام.

كما طلب القاضي صقر اعداد مذكرة تحر دائم للتوصل الى معرفة كامل هوية مدير مكتب اللواء علي مملوك العقيد عدنان، واحالها الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا لاصدار القرار الاتهامي واحالة الملف والمدعى عليهم الى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.

وكان قاضي التحقيق العسكري أصدر في الرابع من الجاري مذكرتي توقيف غيابيتين بحق كل من اللواء مملوك ومساعده العقيد عدنان (مجهول باقي الهوية) على خلفية تورطهما في قضية ادخال سماحة لمتفجرات من سوريا الى لبنان.

وتم توقيف سماحة في 8 اغسطس الماضي بتهمة نقل متفجرات في سيارته من سوريا الى لبنان وادعى عليه القضاء في 11 أغسطس بتهم "التخطيط مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك وعقيد آخر في الجيش السوري للقيام بأعمال ارهابية وتجنيد لبنانيين لاستخدام المتفجرات ضد شخصيات وجهات معارضة للنظام السوري في الشمال في محاولة لإشعال فتنة طائفية سنية/علوية أو سنية /مسيحية".

وكان كشف قضية المتفجرات وتوقيف سماحة قد جرى على يد فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي جرى اغتيال رئيسه اللواء وسام الحسن في انفجار سيارة ملغومة في 19 اكتوبر الماضي.

يذكر أن اغتيال اللواء الحسن كان أدى الى رفع درجة الاحتقان السياسي والمذهبي والأمني في البلاد حيث اتهمت المعارضة في (قوى 14 مارس) النظام السوري بالتورط في الاغتيال وقررت مقاطعة الحكومة التي تضم أكثريتها أحزابا وقوى حليفة للنظام السوري وطالبتها بالاستقالة.

/مصدر: شينخوا/