رام الله 21 فبراير 2013/ اتهم دبلوماسي فلسطيني (الخميس) إسرائيل، "بشن حملة ضغوطات" على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تقريره المرتقب لتطبيق قرار رفع التمثيل الفلسطيني إلى صفة دولة عضو غير مراقب الذي صدر في 29 نوفمبر الماضي.
وقال السفير الفلسطيني لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إبراهيم خريشة لوكالة أنباء ((شينخوا))، من جنيف، إن "الضغوط الإسرائيلية على بان كي مون ومؤسسات الأمم المتحدة لم تتوقف وهي تستمد موقفها من "دعم أعمى تناله من الولايات المتحدة الأمريكية ".
وذكر خريشة، أن إسرائيل "تخشى من المصطلحات السياسية التي يمكن أن يتضمنها تقرير بان كي مون، رغم أن هذا الموقف ليس في مصلحتها لأنه يشجع التطرف لديها وهو تطرف سيقودها في الواقع إلى الهاوية والكارثة".
وشدد خريشة، على أن "استقرار واستمرار إسرائيل هو أمن فلسطين واستقلالها الناجز على الأرض أما الضغوط التي تمارسها لإنكار الحقائق على الأرض فلن تؤدي إلى سلام أو استقرار في المنطقة ".
وتترقب كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل، صدور تقرير كي مون بشأن انطباق قرار رفع التمثيل الفلسطيني إلى صفة دولة غير مراقب والذي يتوجب إصدار خلال فترة ثلاثة شهور من صدور قرار رفع التمثيل الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، قال خريشة إن تقرير بان كي مون سيمثل التزام المجموعة الدولية ومنظمة الأمم المتحدة بقرار الجمعية العامة الذي اتخذته بتأييد 138 دولة مقابل امتناع 41 دولة ورفض 9 دول أخرى بينها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وكانت صحيفة ((معاريف)) الإسرائيلية ذكرت في عددها الصادر اليوم، أن إسرائيل "قلقة جدا" من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيتطرق إلى اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين عضوا مراقبا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية لم تسمها، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وبعثة إسرائيل للأمم المتحدة تعملان بالتنسيق مع ممثلة الولايات المتحدة من أجل الضغط على كي مون ليمتنع عن إدخال مصطلحات سياسية إلى تقريره.
وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن إسرائيل قلقة من إمكانية إدخال مصطلحات سياسية في التقرير، من شأنها رفع مستوى فلسطين في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف المصدر، إنه من المتوقع أن يتطرق التقرير إلى ضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية بتجديد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين على أساس إقامة دولتين، دون التطرق إلى الموقف الإسرائيلي الداعي إلى المفاوضات دون شروط مسبقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن معلومات وصلتها حول التقرير تشير إلى أنه سيتضمن إدانة شديدة لقرار إسرائيل بناء مستوطنات في المنطقة المسماة (أي 1) كرد على الاعتراف بفلسطين في المنظمة الدولية.
ويقول الفلسطينيون إن الاستيطان في المنطقة المعروفة (أي 1 ) بين القدس ومستوطنة (معالي ادوميم) سيؤدي إلى فصل المدينة عن الضفة الغربية والى عملية ترحيل للفلسطينيين، كما أنها سيعرض حل الدولتين للخطر.
ويطالب الفلسطينيون بضرورة التزام إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني وبمرجعية حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967 بشكل مسبق لاستئناف المفاوضات الأمر الذي ترفضه تل أبيب وتعتبره شروطا مسبقة.
وارتقى مستوى التمثيل الفلسطيني منذ قرار الجمعية العامة في المنظمات والوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة إذ على سبيل المثال تتمتع فلسطين حاليا بصفة البعثة الدبلوماسية الكاملة لدى مجلس حقوق الإنسان الدولي وتعرفها المنظمات المتخصصة المختلفة على أنها دولة مراقب بحسب ما ذكر خريشة.
وقال خريشة، إن هذه الخطوات تمثل بناء تراكمي لخدمة الهدف الأساسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بموجب حل سياسي يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسه حقه في تقرير مصيره.
وأعربت إسرائيل مرارا عن معارضتها لأي خطوات دبلوماسية لرفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة ومؤسساتها باعتبارها خطوات أحادية الجانب تتعارض مع مفاوضات السلام الثنائية.
في المقابل، يقول الفلسطينيون إن خطواتهم الدبلوماسية ليست بديلا عن التزامهم بمفاوضات السلام التي توقفت آخر محادثاتها المباشرة مطلع أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية وذلك بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn