دمشق تؤكد عدم ظهور اي حالات وبائية بسوريا

دمشق 13 مارس 2013 / اكد وزير الصحة السوري سعد النايف اليوم (الاربعاء) عدم ظهور اي حالات وبائية حتى الان في سوريا، التي تشهد نزاعا دمويا منذ ما يقرب من عامين، لافتا الى خسائر بالقطاع الصحي جراء استهداف مؤسساته وعامليه.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن النايف اثر مباحثات مع سمير بن يحمد مدير عام البرامج الصحية في مكتب اقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، قوله إنه "لم تظهر حتى الآن اي حالة وبائية في سوريا".

وتابع ان "الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية بالشأن البيئي لتحسين الشروط الصحية والبيئية في بعض المحافظات التي بدأت تعاني من ظروف بيئية صعبة ستشكل ارضية لانتشار بعض الامراض السارية والمعدية بين المواطنين من الفئات الاكثر ضعفا وخاصة الاطفال والنساء في سن الانجاب والحوامل وكبار السن لاسيما مع اقتراب فصل الصيف".

لكنه اكد "تأثر القطاع الصحي بشكل كبير نتيجة الاستهداف المستمر للمؤسسات الصحية والكوادر العاملة فيها ومنظومة الاسعاف من قبل المجموعات الارهابية المسلحة".

واوضح ان 32 مشفى و150 مركزا صحيا و10 معامل ادوية خرجت عن الخدمة، فيما قتل 66 من العاملين فيه وخطف اكثر من 25 اخرين.

وكان القطاع الصحي في سوريا قد وصل في السنوات الماضية لمراحل متقدمة من خلال وجود 92 مشفى و920 مركزا صحيا و72 معملا دوائيا تغطي 93 بالمئة من حاجة السوق المحلية ومنظومة اسعاف متطورة، وفقا للنايف.

من جانبه، قال بن يحمد إن "السوريين يتميزون بوعي كبير حيال كيفية الحفاظ على صحتهم، الامر الذي يحميها من انتشار الاوبئة في الظروف الراهنة، حيث قد توجد بعض الحالات لاسيما مع اقتراب الصيف، لكنها لا تدعو للفزع ولا يجب تسميتها بالأوبئة".

ولفت الى ان مجالات التعاون بين المنظمة ووزارة الصحة السورية "تشمل تحديد الاحتياجات الصحية الأساسية والتأكد من تغطية هذه الاحتياجات وتطوير نظام الإنذار المبكر الخاص بالأوبئة والعمل على توفير الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية".

وتابع ان منظمة الصحة العالمية اطلقت نداء حول ضرورة المحافظة على امدادات الأدوية لسوريا في ظل الوضع الحالي، لافتة الى انها طلبت من جميع دول العالم لاسيما المصنعة للادوية توفير الادوية لسوريا قدر الإمكان.

بدورها، قالت القائم بأعمال منظمة الصحة العالمية بدمشق اليزابيث هوف إن المنظمة والوزارة تعملان على تحديد الاحتياجات الصحية للستة أشهر القادمة، مؤكدة استمرارا المنظمة بدعم القطاع الصحي في سوريا.

وكانت وزارة الصحة السورية قد نفت في وقت سابق وجود امراض سارية، خاصة مرض التهاب الكبد في مراكز ايواء المهجرين السوريين في ريف دمشق، مؤكدة ان جميع الادوية والامصال متوافرة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/