القاهرة 14 مارس 2013 / دعا المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمين) فى مصر الدكتور محمد بديع اليوم (الخميس) كل القوى السياسية والشعبية والثورية لسحب أنصارها من الشارع، والتفرغ لبناء الوطن واستكمال المؤسسات.
وقال بديع ، في رسالته الأسبوعية التى بثها موقع الاخوان الالكتروني، ان الهدف من دعوته هو"تحقيق التمايز الواضح والصريح بين المخلصين من أبناء الوطن من السياسيين الشرفاء، والمخربين والمتاجرين بدماء شبابنا، ولرفع الغطاء السياسي عن هؤلاء المجرمين الذين يتلذذون بإراقة الدماء ويوغلون فيه، ولنساعد بذلك الأجهزة الأمنية المعنية في التفريق بين الثائر والبلطجي، والسياسي والمجرم".
واعتبر أن الثورات العربية تمر بتحديات كثيرة داخلية و خارجية، وان "المتربصين بأوطاننا كثر، ويبذلون جل جهدهم وطاقتهم لإفشال تلك الثورات لأسباب عدة، سواء كانت لإعادة إنتاج النظم السابقة أو للحفاظ على مكتسباتهم التي حققوها في ظل النظم الفاسدة السابقة أو لكرههم للمشروع الإسلامي في بعض الأقطار، وبذل أقصى طاقتهم لإفشاله بكل الوسائل غير المشروعة".
وتابع "إن التحول الأخطر في هذا المشهد هو انتهاج سبل الإفساد المتعمد من بعض القوى المعادية للثورات لكافة مناحي الحياة، لتيئيس الشعب من أهداف الثورة، وذلك بإشاعة عدم الاستقرار في كافة الأرجاء لتحقيق مخططاتهم المشبوهة، ومحاولاتهم المستميتة لإعادة إنتاج النظام الفاسد والمستبد".
وأضاف بديع "الأدهى في الأمر أن بعض القوى السياسية تعطي بكل أسف الغطاء السياسي للفساد والإفساد بعدم إدانتها الواضحة له، وبعدم التبرؤ منه ومن مقترفيه، بل وفي بعض الأحيان يبررون لهم ما يفعلون ويختلقون لهم الأعذار".
وتساءل "ما علاقة الثورات التي أسقطت أعتى الأنظمة بسلمية وأذهلت العالم بما يحدث من تدمير لمقدرات الأمم والشعوب، فهل القتل والحرق والتدمير، وترويع الآمنين واستخدام المولوتوف والخرطوش والرصاص الحي من الوسائل السلمية" مردفا " بل ويذهب البعض لأبعد من ذلك بالمتاجرة بتلك الدماء لتحقيق مكاسب خاصة بكل أسف".
واستطرد "هل العصيان (المدني) يكون بإكراه المواطنين وإجبارهم على عدم السير في الطرق العامة، والتنقل بوسائل المواصلات، والاعتداء على حرية المواطنين في أداء عملهم وقضاء مصالحهم؟".
وأعرب بديع عن رفضه التام لمحاولة البعض الاعتداء على مؤسسات الدولة بحجة المطالبة بالحقوق أو نكاية في النظام الحاكم، مضيفا "يسيء الكثيرون استخدام الحرية ويبتذلونها ويتعدون كافة الخطوط الحمراء المعتبرة شرعا وقانونا تحت ستار أن هذه حرية، ولا يدركون أن للحرية خطوطا لا ينبغي تجاوزها عندما تتماس مع حريات الآخرين، وعندما تتعارض مع القانون والشرع والعرف".
ورأى بديع أن الهدف الأساسي من إشاعة الفوضى والجرائم والأزمات هو تعطيل مسيرة التقدم، لكره بعض القوى للمشروع الإسلامي ومحاولة إعاقته بشتى السبل بلا أدنى اعتبار للسلمية والقانون والشرعية والإرادة الشعبية ومصالح الوطن العليا.
وتشهد مصر ازمة سياسية حادة بين مؤسسة الرئاسة مدعومة من الاخوان المسلمين ، والمعارضة على خلفية تباين المواقف حيال عدة ملفات ابرزها الاعلان الدستوري والدستور والانتخابات البرلمانية ، ما دفع المعارضة من حين لاخر الى دعوة انصارها للخروج فى مظاهرات مليونية رافقها اعمال عنف اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
كما شهدت مدينة بورسعيد مؤخرا عصيانا مدنيا على خلفية حكم قضائي باعدام 21 من المتهمين فى قضية " مجزرة استاد بورسعيد" ، رافقها دعوات الى تنفيذ العصيان فى محافظات اخرى.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn