القاهرة 15 مارس2013/ حاول الرئيس المصري محمد مرسي احتواء الشرطة بلقائه اليوم (الجمعة) اسر الشهداء وزيارته مقر قيادة قوات الامن المركزي للاطلاع على مشاكلهم ، فيما رفضت وزارة الداخلية " اللجان الشعبية"، محذرة من انها ستواجه محاولات تشكيلها بكل حزم .
وذكرت وكالة انباء (الشرق الاوسط) ان الرئيس مرسي زار قيادة قوات الامن المركزى فى منطقة الدراسة بالقاهرة، حرصا منه على التواصل مع ضباط وجنود الامن المركزى ، بحضور وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومساعده لقطاع الامن المركزى اللواء اشرف عبد الله .
وقدم مرسي خلال كلمته "التحية لكل العاملين فى وزارة الداخلية من العسكريين والمدنيين"، واكد أن "الشعب بكل مكوناته يقدر دور رجال الشرطة بكل قطاعاتها ".
وقال مخاطبا رجال الشرطة" أن هناك عينين لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله، وأنتم تحرسون هذا الوطن وتقومون على حماية أمنه، بكل مفهوم الأمن ، أمن المؤسسات وأمن المواطن وأمن الهيئات والفئات والأمن بكل معانيه ".
واضاف " أنتم العين الساهرة التى تحمي هذا الوطن، والشعب كله يحبكم ويقدركم ويحرص عليكم ودائما ينتظر منكم الجهد والتضحية وقد فعلتم وتفعلون ، وفى المستقبل أيضا ستقدمون، وكله فى سبيل الله ومن أجل مصلحة هذا الوطن".
وتابع " انكم تعلمون جيدا أن الوطن مصر يمر بظروف دقيقة ، ولا أريد أن أقول أنها صعبة ، لكننا قيادة وجنودا وشعبا قادرون على الخروج من هذا الوضع".
واستطرد أن "الشرطة والجيش جناحا حماية الوطن فى داخله وخارجه"، مشيرا الى إنه يقف أمامهم اليوم ليتعرف منهم على مشاكلهم .
واردف: من لديه مشكلة عليه أن يطرحها أمامي ، معربا عن سعادته للتواصل مع رجال الشرطة الذين قال لهم"عليكم أن تقولوا لي عن الأبواب المغلقة أمامكم".
وحذر مرسي من الشائعات التى تنتشر بين الحين والأخر، وقال"كونوا على وعي ، وأن لا ينجح عدونا فى الداخل والخارج من أن يشق صفنا وأن يسعي إلى تفريق جمعنا".
وقبل ان يختم زيارته تفقد مرسي مدرعتين جديدتين تسلمتهما وزارة الداخلية مؤخرا من أجل حفظ الأمن ، ثم صافح عددا من جنود وضباط الأمن المركزي.
كما التقى الرئيس أسر شهداء الشرطة من الضباط والجنود، مؤكدا ان أن مصر لا تنسى أبناءها الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
وذكرت الرئاسة فى بيان ان الدولة تتكفل بتقديم كل الرعاية والاهتمام لأسر وأبناء شهداء الشرطة لضمان الحياة الكريمة لهم تقديرا وعرفانا لما قدمه الشهداء من تضحيات.
وأضافت أن الرئيس شدد على ان" رجال الشرطة هم الذين ينفذون القانون"، وطالبهم بألا يدخروا جهدا فى مواصلة تحمل هذه المسئولية الكبيرة، خاصة أن الشعب منحهم الثقة.
وعقب ساعات من زيارة مرسي اعلنت وزارة الداخلية فى بيان رفضها اعتزام بعض الجماعات الاسلامية تشكيل " لجان شعبية"،مؤكدة ان اى محاولة لتكوين هذه اللجان ستقابل " بكل حزم وحسم وفقا للقانون".
وذكرت الوزارة ان "الشرطة هى المنوط بها تحقيق الامن وتنفيذ القانون وضبط المخالفين ولن يسمح باية صورة من الصور لاى شخص او تيار او جهة ان يتدخل فى اختصاصها الاصيل او القيام باى دور من ادوارها".
واضافت ان " اى محاولة لتكوين ما يسمى باللجان الشعبية سيقابلها رجال الشرطة بكل حزم وحسم وفقا للقانون"، وتابعت ان " رجال الشرطة يعاهدون الشعب بالمحافظة على كيان وهيبة الدولة والتصدى للعابثين والموقظين للفتن التى تهدد امن المواطنين".
واشارت الى ان " الشرطة ستستمر فى بذل اقصى الجهود المخلصة وتقديم الغالي والنفيس فى سبيل تحقيق رسالتها المقدسة نحو امن الشعب المصري العظيم".
من جانبها ، رفضت جبهة (الانقاذ الوطني) المعارضة الرئيسية محاولة بعض الجماعات الاسلامية انشاء أجهزة أمنية جديدة تكون موازية لوزارة الداخلية والشرطة، وطالبت الشعب بالتصدي لذلك .
وقال حلمي مرسي ، عضو الجبهة ووكيل نقابة المحامين بالسويس ، إنه ليس مقبول علي الإطلاق انشاء أي جهاز للأمن يكون بديلا عن الشرطة التى يجب أن يتم دعمها حتي تستعيد عافيتها وتقوم بعملها من أجل تحقيق الأمن.
وأكد انه لا يستطيع احد القيام بدور الشرطة وان أى محاولات لانشاء أجهزة أمنية بديلة غير دستورية ومخالفة للقانون ولا يمكن الموافقة عليها .
وكانت الجماعة الاسلامية وحزبها (البناء والتنمية) اعلنا مؤخرا عن تشكيل لجان شعبية بدأت بالفعل فى محافظة اسيوط جنوب القاهرة للمساعدة فى تحقيق الامن ، واوضحا انه سيتم تقديم مشروع قانون الى مجلس الشورى ،الغرفة الثانية للبرلمان ويملك مؤقتا السلطة التشريعية كاملة، لتقنين وضع اللجان الشعبية.
جاء ذلك بالتوازي مع تقديم برلماني من جماعة (الاخوان المسلمين) يدعى عباس عبدالعزيز اقتراح لمجلس الشورى لانشاء جهاز شرطة يطلق عليه "الامن المصري" يتبع رئاسة الجمهورية وتكون مهمته حفظ الامن فى البلاد على ان يقتصر دور وزارة الداخلية على المهام غير الامنية التى تتعلق الجوازات والمرور وغيرها.
وجاء ذلك اثر اشتباكات متواصلة بين الشرطة ومتظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي فى محافظات عديدة ادت الى اضراب عدد كبير من افراد الشرطة والامن المركزي عن العمل للمطالبة بحل سياسي للازمة فى مصر وعدم الزج بهم فى مواجهة مع الشعب .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn