الرئيس اللبناني يؤكد أن بلاده تدرس رسالة سورية حول تسلل مسلحين إلى اراضيها

بيروت 15 مارس 2013 / أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم (الجمعة) أن بلاده تدرس رسالة من وزارة الخارجية السورية الى نظيرتها اللبنانية حول " تسلل عصابات مسلحة من الأراضي اللبنانية الى ألأراضي السورية" ل"تحديد الموقف المناسب حيالها ."

وكانت سوريا قد حذرت في رسالة وجهتها يوم أمس إلى لبنان بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) من قيامها بقصف تجمعات "العصابات المسلحة" في لبنان في حال استمر تسللها عبر الحدود" مشيرة الى ان "مجموعات ارهابية مسلحة قامت خلال ال36 ساعة الماضية وباعداد كبيرة بالتسلل من لبنان الى سوريا . "

وذكرت أن "القوات السورية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري ، لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية" متوقعة من "الجانب اللبناني الا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممرا لهم لانهم يستهدفون امن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية، ويستغلون حسن العلاقات الاخوية بين البلدين " .

وأكد الرئيس سليمان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة العاجية أبيدجان ووزع نصه مكتبه الاعلامي في بيروت أن " لبنان اعتمد سياسة النأي بالنفس والحياد حيال الاحداث السورية وهذا الموقف ترجم في (اعلان بعبدا) وفي جامعة الدول العربية ومجلس الامن وكل المحافل والمؤتمرات الدولية." وشدد الرئيس اللبناني على أن " لبنان بحسب (اعلان بعبدا) لن يسمح أن يكون ممرا للسلاح والمسلحين عبر حدوده كما لن يسمح بإقامة قواعد عسكرية او بؤر أمنية للمسلحين على أرضه من كل الاتجاهات." وأضاف الرئيس سليمان ان "الجيش اللبناني تقع على عاتقه منع كل المظاهر التي تشكل خرقا لإعلان بعبدا ونحن معنيون ومسؤولون عن منع تسلل السلاح والمسلحين عبر الحدود بين البلدين". وفي سياق متصل اعتبر رئيس (كتلة المستقبل) المعارضة ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في تصريح اليوم أن رسالة وزارة الخارجية السورية الى نظيرتها اللبنانية "تتضمن تهديدا علنيا" مؤكدا "رفض استخدام لبنان والحدود اللبنانية منطلقا للتدخل في الشأن السوري وذلك بالتوازي مع التعاطف مع أهداف الثورة السورية والدعم السياسي والاعلامي لها."

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/