هنية يتهم أطرافا لم يحددها بالوقوف وراء تحريض وسائل إعلام مصرية ضد حماس

غزة 17 مارس 2013/ اتهم رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اسماعيل هنية اليوم (الأحد) ، أطرافا لم يحددها بالوقوف وراء تحريض وسائل إعلام مصرية ضد حركته.

وقال هنية في مؤتمر عقد تحت عنوان (الشباب والقضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي) نظمته الكتلة الطلابية الإسلامية التابعة لحركة حماس في مدينة غزة، إن هناك أطرافا تقف خلف ما تنشره بعض وسائل الإعلام المصرية للزج بحركته في الشأن المصري الداخلي .

وأضاف أن هناك من يتحدث بأن حماس متورطة باغتيال الجنود المصريين، وتخطط للاستيلاء علي سيناء ، وأن لديها قناصة في ميدان التحرير في القاهرة ، وأنها أفرجت عن الرئيس المصري محمد مرسي وقادة الإخوان المسلمين من السجون المصرية أبان حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

وشدد هنية، على أن حماس لا يمكن أن تفعل ذلك أبدا "فنحن نحب مصر شعبها وأرضها ونيلها وقادتها لأنها أم البلاد وغوث العباد وهي عاصمة القلوب والخير للناس ولذلك نحن نقولها بكل وضوح للأشقاء في مصر أن شعبنا الفلسطيني وغزة وحماس لا يمكن أن تكون إلا درعا واقيا لمصر وأمنها واستقرارها.

وقال "لن نهاجر من فلسطين إلا إلي القدس وفلسطين، والدول العربية عمقنا الاستراتيجي ومن حق أي عربي ومسلم أن يعيش في أي مكان ويتجول في أي مكان ولذلك أمن سيناء من أمننا".

وأضاف هنية، "نحن ننشر قوات على الحدود مع مصر لكي تقوم بواجبها في حفظ أمن الحدود والأمن المشترك"، مشيرا إلى أن حكومته شكلت لجان أمن عليا تزور القاهرة بشكل دائم وتلتقي مع المسؤولين في الأجهزة الأمنية المصرية والمخابرات لتتناول القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.

وتابع هنية، "نحن لسنا في حرج أن نقول بأنه ليس لدينا مشكلة بالتعاون الأمني مع مصر بما يخدم أمننا المشترك وبما يحمي أمننا وقضيتنا والأمن الاستراتيجي لمصر، في الوقت الذي نحن فيه ضد التعاون الأمني مع اسرائيل ". وكانت مجلة (الأهرام العربي) نشرت أخيرا أسماء ثلاثة أشخاص من القادة الميدانيين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قالت إنهم متهمون بارتكاب مذبحة قتل 16 من الجنود المصريين برفح في شهر رمضان الماضي .

وذكرت المجلة ، أن حماس قامت بهذه العملية انتقاما من الجيش المصري الذي هدم عددا كبيرا من الأنفاق بين قطاع غزة ومصر في ظل قيادة المشير حسين طنطاوي القائد السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي اهتم كثيرا بهدم الأنفاق.

وقال رئيس تحرير (الأهرام العربي) أشرف بدر، إنه تأكد بنفسه من مسئولي المخابرات العامة والأمن القومي من هذه المعلومات.

وسبق أن أعلنت حكومة حماس عن سلسلة تسهيلات قدمتها مصر لقطاع غزة منذ انتخاب الرئيس المصري المرشح عن جماعة الأخوان المسلمين محمد مرسي في منصبه في يونيو الماضي.

وتعرف العلاقات الثنائية بين الأخوان المسلمين وحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ صيف عام 2007 بعد جولات من القتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية، بأنها وثيقة.

/مصدر: شينخوا/