تقرير إخباري: قمة الدوحة بصدد إصدار بعض المبادرات والتوصيات المهمة

الدوحة 26 مارس 2013 /تتجه الانظار إلى القمة العربية في دورتها العادية الـ 24 التي انطلقت اليوم (الثلاثاء) في الدوحة أملا في صدور بعض المبادرات والتوصيات المهمة التي تحقق الأمن والاستقرار للشعوب العربية بعد ان سئمت هذه الشعوب من توصيات وقرارات القمم التي لم تحقق لها شيئا ولم ترق إلى مستوى تطلعاتها.

وبالنظر الى الموضوعات المهمة المدرجة على جدول أعمال القمة تعد قمة الدوحة قمة مفصلة ستترتب على القرارات التي ستتخذها في حال تم تطبيقها تغييرا كبيرا في المشهد السياسي وفي الدور الذي ستلعبه الجامعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويتضمن جدول أعمال القمة عددا من القضايا المهمة التي على رأسها قضية الساعة الازمة السورية وتداعياتها على دول الجوار والقضية الفلسطينية واصلاح وتطوير الجامعة العربية اضافة الى عدد من القضايا السياسية والاقتصادية فضلا عن متابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد.

وأفادت مصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) في الدوحة بأن الزعماء العرب يبحثون في الشأن السوري بلورة تحرك جديد بشأن الازمة السورية على اساس التوصل إلى حل سياسي يضمن انتقال السلطة ووحدة سوريا ويحفظ نسيج الشعب السوري مع توجيه دعوة للمجتمع الدولي ليقوم بدوره في هذا الملف.

كما يبحث القادة العرب سبل تفعيل قرارات قمة الكويت حول اللاجئين السوريين ودعوة دول العالم لدعم جهود الدول التي تتحمل عبء استضافة هؤلاء اللاجئين، ويتوقع ان تصدر قرارات بهذا الشأن.

ومع حصول المعارضة السورية اليوم على مقعد دمشق في الجامعة العربية، يتوقع ان يترتب على هذا الاجراء جملة من الامور منها تمكين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة المؤقتة من استلام السفارات والبعثات الدبلوماسية في الدول العربية ودعم الائتلاف ماديا وعسكريا والتوجه بطلب لشغل مقعد سوريا في الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى.

وفي هذا الصدد، قال عضو المجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الباسط سيدا ل((شينخوا)) إن خطوة منح مقعد دمشق للمعارضة تنزع الشرعية العربية عن النظام السوري وتعد مقدمة لنزع الشرعية الدولية عنه.

وأضاف إن هذا القرار لا بد ان يدعم بجملة من الامور التنفيذية على الارض مثل طرد سفراء النظام السوري من الدول العربية وتسليم السفارات لممثلي الائتلاف، ولابد ان تسلم الاموال السورية المجمدة إلى الائتلاف.. بمعنى ان هناك جملة متكاملة من الخطوات يجب ان تتخذ.

وكان رئيس الائتلاف المستقيل معاذ الخطيب قد طالب اليوم في القمة بدعم الحق الكامل للشعب السوري في الدفاع عن النفس وبمقعد سوريا في الامم المتحدة والمنظمات الدولية وتجميد اموال النظام السوري لتخصيصها لاعادة البناء والاعمار.

ورأى رئيس الجمعية الاوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس والخبير في الشئون العربية الدكتور الهادي شلوف ان قرار الجامعة منح مقعد دمشق للمعارضة يعتبر خطوة اساسية جدا في تكوين سوريا الجديدة وسيترتب عليه تغيير في جميع المنظومة العربية التي تتعامل مع النظام السوري بحيث يجب الان ان تتعامل مع المعارضة.

[1] [2]

/مصدر: شينخوا/