الجزائر تقلل من فرص نجاح الأخضر الإبراهيمي في سوريا

الجزائر أول إبريل 2013 / قلل وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي اليوم (الإثنين) من فرص نجاح المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي داعيا إلى تشجيع الحوار كحل وحيد لإنهاء الأزمة في سوريا .

وقال مدلسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالجزائر العاصمة حول حظوظ نجاح مهمة الإبراهيمي"لا نعتقد أنها تحظى بفرص للنجاح مع أننا نتمنى لها كل النجاح لكننا وهو (الابراهيمي) في المقام الأول ندرك تماما مدى تعقيدات المهمة ".

وأوضح الوزير أن الوضع في سورية "صعب" والسؤول المطروح هو "كيف نعمل حتى نخرج من هذا الوضع؟ " مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو الحوار فيما بين السوريين وهذا الحوار لا بد من كل الأطراف أن تشجعه بما فيها الأطراف الموجودة في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ".

وأضاف أن "موقف الجزائر كان دائما موقفا واضحا جدا ، نحن حاملون لإرادة من خلال التعامل مع القضية السورية بمسؤولية كبيرة جدا ، لكن لا نتدخل في أمور سوريا (الداخلية) حتى وإن كنا عربا ومسلمين هذا هو موقف الجزائر".

وقال " إن الجزائر حريصة على أن يتم احترامها كدولة لا تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى ولا يمكن أن نكون أكثر وضوحا من ذلك إذ لا يمكن أن نقرر بدل السوريين وعلى السوريين أن يقرروا بأنفسهم".وتابع "إن نظرتنا للتحولات التي تشهدها الدول العربية لم تختلف ولم يشبها أي تمييز بدء بالأحداث في تونس وليبيا ومصر وسوريا ودول أخرى، فموقف الجزائر ظل ثابتا ".

واعتبر الوزير أن "كل قرار قد يصدر عن جزء فقط من السوريين وأكثر من ذلك ينبع عن جزء من السوريين تحت تأثير ضغوط خارجية قد يكون أمده أقصر مما نتوقع ".

وبشأن التحفظات التي أبدتها الجزائر حول منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة السورية قال مدلسي "تم التعبير عن هذه التحفظات داخل هيئة هي الجامعة العربية التي تخضع لميثاق ينص في مادته الثامنة على أنها جامعة بين دول يجب أن يحترم بعضها البعض".

وأضاف أن "الجزائر وفي ظل احترام الميثاق لم تكن لترافق مبادرة ترمي إلى تمكين كيان ما ليس بدولة من الحصول على مقعد دولة عضو في الجامعة العربية".

وتابع أن "الجزائر كانت من بين الدول التي أبرزت ضرورة احترام الميثاق وإذا اقتضى الأمر تغيير هذا الميثاق فسيتم فتح نقاش حول مضمون الميثاق الجديد " .

/مصدر: شينخوا/