صحيفة: الجزائر رفضت طلبات رسمية لزيارة وفود حكومية سورية وغير مستعدة لاستقبال الأسد

الجزائر 7 ابريل 2013/ قال مصدر جزائري مسؤول إن حكومة بلاده رفضت عدة طلبات لزيارة وفود سورية رسمية سواء في "السر أو العلن"،مشددا على أن الجزائر سترفض استقبال الرئيس بشار الأسد في حال طلب اللجوء إليها ، بحسب صحيفة ((الشروق)) الجزائرية اليوم (الأحد).

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله ان "السلطات الجزائرية رفضت عدة طلبات لاستقبال وفود سورية رسمية واقترحت أطراف موالية للنظام السوري خيار اللقاءات السرية غير ان رد الجزائر كان حازما ورافضا للاستجابة لمثل هذه المبادرات سواء في السر أو العلن".

وأكد المصدر ان " السلطات الجزائرية رفضت الإستجابة لبعض المحاولات الرسمية من طرف الحكومة السورية، خلال فترات مختلفة، قصد إقحام الجزائر في الأزمة الدامية التي تشهدها سوريا لكنها كانت كلها فاشلة ويائسة وبعض الطلبات كانت بلا رد".

وأوضح المصدر ذاته أن المقاربة الجزائرية من الأزمة السورية تنطلق من الموقف نفسه الذي تم تبنيه حيال الأحداث التي شهدتها تونس وليبيا ومصر "حيث لم تقحم الجزائر نفسها في شأنها الداخلي، إلى أن قررت شعوب تلك الدول الشقيقة مصيرها وفصلت في مستقبلها".

وحسب المصدر ، فان "الجزائر ما زالت ترفض استقبال الرئيس السوري بشار الأسد في حال طلب اللجوء إليها" مشددا على أن "هذا السيناريو غير وارد شكلا وموضوعا".

كما أكد على أن الموقف الرسمي الجزائري من الأحداث في سوريا "واضح ولا غبار عليه، حيث أن الجزائر لا تقف مع أي طرف سوري ضد أي طرف سوري آخر" وذلك طبقا لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وقال "مثلما نرفض أن يتدخل أيا كان في الشأن الداخلي للجزائر، فإننا نرفض أيضا التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وشدد المصدر على أن الموقف الجزائري "واحد وغير متعدد تجاه التطورات الدامية التي تشهدها سوريا، فالجزائر لا تساند النظام ضد الثوار، مثلما لا تساند الثوار ضد النظام".

وبشأن تحفظ الجزائر حول منح مقعد المعارضة في الجامعة العربية قال المصدر إن "الجزائر تحفظت سياسيا على تسليم كرسي سوريا في الجامعة العربية إلى المعارضة ليس من باب الميل لطرف على حساب آخر، وإنما لأن العملية كانت تحت رعاية بلدان تغذي النزاع الدولي في سوريا وتؤجج الصراع على الحكم بين مختلف الأشقاء الفرقاء".

وتساءل ذات المصدر "كيف تكون المعارضة السورية ممثلة في الجامعة العربية، وبالمقابل يكون النظام السوري ممثلا في هيئة الأمم المتحدة؟ "ولذلك فإن الجزائر تفضل عدم مساندة أي طرف، حتى يقرر الشعب السوري ويفصل في ممثليه".

وكانت الجزائر نفت الجمعة اعتزامها الدخول في أي وساطة بين أطراف الأزمة في سوريا والممتدة منذ أكثر من عامين.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني قوله "إثر الخبر الزائف الذي أوردته يومية وطنية ناطقة باللغة العربية (صحيفة الشروق الجزائرية) بخصوص إمكانية قيام الجزائر بوساطة بين أطراف النزاع في سوريا ، أفند بصفة قاطعة هذه المعلومة التي لا أساس لها من الصحة".

وشدد بلاني على أنه "لم يحل أي وفد (سوري) بالجزائر ، وفكرة الوساطة لا توجد سوى في ذهن صاحب هذا المقال الكاذب".

وكانت (الشروق) تحدثت في عددها الصادر الخميس عن أن وفدا حكوميا سوريا يوجد في الجزائر لبحث وساطة محتملة تقودها الجزائر بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة.

/مصدر: شينخوا/