تحليل اخباري : مصر وايران بين مساعي التقارب ومخاوف المد الشيعي والأزمة السورية

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 31 مارس 2013 / تشهد العلاقات المصرية – الايرانية مساعي حثيثة تبذلها عاصمتا البلدين لتحقيق المزيد من التقارب بينهما، رغم المخاوف والهواجس التي تفرض نفسها على الجانبين .

وبدأ نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان بزيارة مصر أمس التقى خلالها بالأخضر الابراهيمي المبعوث الاممي – العربي الى سوريا ، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري .

وصرح عبد اللهيان عقب لقائه مع وزير الخارجية المصري ، اليوم (الأحد) ، أن زيارته للقاهرة فى هذه الفترة لها هدفان اولهما التشاور والتباحث حول العلاقات الثنائية ومستقبلها والتباحث حول التطورات الجارية فى المنطقة ، والهدف الثانى مواصلة المشاورات مع الاخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية وكذلك مع امين عام الجامعة العربية نبيل العربى حول ما يجرى فى الساحة السورية.

وتأتي زيارة الدبلوماسي الايراني بالتزامن مع أول رحلة طيران من القاهرة إلى طهران بعد توقف استمر 34 عاما، وفي ظل مخاوف متصاعدة من استغلال ايران للأوضاع التي تمر بها مصر حاليا في الترويج للمذهب الشيعي .

الدكتور مدحت حماد خبير الشئون الايرانية، رئيس المركز المصري للدراسات السياسية والتنموية، أكد أن زيارة نائب وزير الخارجية الايراني لمصر، تهدف بالدرجة الأولى إلى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين ، أكثر من تناولها للأزمة السورية ، وكيفية تدعيم هذه العلاقات املا في استعادتها بالكامل، وخاصة وانه بدأت امس أول رحلة طيران من القاهرة لطهران منذ 34 عاما .

واضاف حماد لوكالة انباء (شينخوا) أن ايران تريد خلال هذه الزيارة أن تشكر مصر لهذا الاجراء ، وتشجعها على اتخاذ المزيد من الاجراءات لتوطيد العلاقات بينهما.

وأوضح أن هذه الزيارة تحمل كذلك تطمينات من الرئيس الايراني أحمدي نجاد إلى نظيره المصري محمد مرسي والقيادة المصرية ، على أن ايران لاتسعى سوى لاقامة علاقات متوازنة معها ، وأنه ليس لها اي اطماع أو مخططات أو أجندات في مصر، ولم ولن تسعى للترويج للمذهب الشيعي في مصر.

وفيما يتعلق بمدى تاثير هذه التطمينات وهذه الزيارة على مستقبل العلاقات بين البلدين خاصة في ضوء المخاوف من المد الشيعي لمصر ، ورفض السلفيين لأي تقارب مع ايران ، قال هذا الأمر يثبت خطأ القرار المصري بالبدء بالتعاون السياحي في طريق اعادة العلاقات المصرية الايرانية.

ودعت قوى سلفية الى التظاهر يوم الاربعاء المقبل بمطار القاهرة احتجاجا على وصول أول رحلة طيران من طهران الى القاهرة ومنع السياح الايرانيين للقاهرة، ووصل أمس 58 سائحا ايرانيا إلى أسوان للسياحة في الاقصر واسوان تحت اجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة.

واقتحم سلفيون أول أمس الجمعة احتفال الطرق الصوفية بمولد السيدة عائشة بجامعة الأزهر بسبب مشاركة وفد دبلوماسي ايراني بالاحتفال، ما تسبب في الغاء الاحتفال .

[1] [2] [3]

/مصدر: شينخوا/