الرئيس المصري يبحث مع الابراهيمي تطورات الأوضاع في سوريا

القاهرة 14 ابريل 2013 / بحث الرئيس المصري محمد مرسي اليوم (الاحد) مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك، تطورات الأوضاع في سوريا والجهود المبذولة لتحقيق انفراجة فيها.

وذكرت وكالة انباء ((الشرق الأوسط)) أن لقاء موسى - الابراهيمي جاء قبل توجه الأخير إلى نيويورك نهاية الأسبوع الجارى، لإحاطة مجلس الأمن علماً بتطورات الأوضاع فى سوريا فى ضوء المستجدات الأخيرة، والجهود الرامية إلى تحقيق انفراجة فى الأزمة السورية.

وقال بيان صحفي لرئاسة الجمهورية ان الإبراهيمى أطلع الرئيس مرسي على تطورات الأوضاع على الأرض، وتقييمه لآفاق الحل السلمي، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة من أجل وقف نزيف الدم السوري ، مؤكداً ضرورة التكامل والتنسيق بين مختلف المبادرات، والإعداد الجيد لها بحيث تسهم بشكل بناء فى الحل المنشود.

كما عرض الابراهيمى للوضع الراهن للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فى أعقاب قرارات القمة العربية الأخيرة فى الدوحة، مؤكداً أهمية الحفاظ على تماسك هذا الائتلاف ودعمه، وأن تصب كافة القرارات فى هذا الاتجاه.

فيما أشاد الرئيس مرسي بالدور الذى يضطلع به المبعوث العربى الاممى المشترك، مؤكداً موقف مصر الداعم للابراهيمى، وعزمها مُواصلة هذا الدعم لإنجاح مهمته.

وأوضح الرئيس مرسي خلال اللقاء أن تحقيق الانفراجة المرجوة فى الأزمة السورية يتطلب بدايةً وجود رغبة سورية وإقليمية ودولية جادة وسريعة للتحرك نحو الحل، وأن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، مع ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى السورية، والانتقال المُنظم للسلطة، بعيداً عن الخيار العسكري.

ولفت البيان إلى اتفاق مرسي مع ما ذكره الابراهيمى حول أهمية وحدة المعارضة السورية، والنأي بها عن أي إجراء يُهدد تماسكها، لما لذلك من مردود سلبي من شأنه إطالة أمد الصراع.

من ناحية أخرى، أشار الرئيس المصري إلى الجهود التى تقوم بها بلاده من خلال الآلية الرباعية، التى تضم أيضاً كلاً من تركيا والسعودية وإيران والأفكار المصرية المطروحة لتطوير هذه الصيغة لتضم أطرافاً أخرى.

وشدد الرئيس على أن الملف السورى سيظل يتصدر أولوية مُتقدمة فى السياسة الخارجية المصرية، وأنه حريص على استمرار التنسيق والتشاور مع قادة العالم لبحث الخطوات المستقبلية.

وقد أثنى الابراهيمى على الطرح المصرى، وعرض أفكاره بالنسبة لتطوير صيغة "جنيف"، مؤكداً أهمية البدء الفورى فى "مفاوضات" جادة بين النظام والمعارضة.

يذكر ان الازمة السورية ستكون أحد أبرز الموضوعات المطروحة على القمة المصرية الروسية خلال زيارة الرئيس المصري لموسكو الجمعة القادمة ولقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

/مصدر: شينخوا/