مسيرات فى عدة مدن مصرية للتأكيد على الوحدة الوطنية واستنكار الاشتباكات الطائفية

القاهرة 9 ابريل 2013/ خرجت عدة مسيرات تضم مصريين مسلمين ومسيحيين اليوم (الثلاثاء) فى بعض المدن لتستقر امام الكنائس، تأكيدا على الوحدة الوطنية واستنكارا للاشتباكات التى اندلعت بين عناصر من الطرفين.

وتظاهر المئات اليوم أمام الكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية، مقر البابا تواضروس الثاني، بالقاهرة احتجاجا على اعمال العنف التي شهدها محيطها الاحد الماضي، بحسب وكالة انباء ((الشرق الاوسط)).

وانطلق المتظاهرون في مسيرة خرجت من مسجد الفتح بميدان رمسيس تحت شعار "دور العبادة خط احمر"، وحملوا وزارة الداخلية مسؤولية اعمال العنف ، مشيرين الى ان التقاعس الامني كان سببا رئيسيا في تصاعد حدة الاشتباكات.

وطالب المتظاهرون مؤسسة الرئاسة باتخاذ قرارات فورية تضمن امن دور العبادة وحرية الاعتقاد ومحاسبة المخطئين واقالة وزير الداخلية لمسؤوليته السياسية عن الاحداث.

وفى محافظة القليوبية شمال القاهرة، نظم شباب مدينة بنها مسيرة حاشدة انطلقت من امام كنيسة العذراء وجابت الشوارع الرئيسية بالمدينة للتنديد بالاشتباكات الطائفية.

وشارك في المسيرة أعضاء أحزاب إسلامية مختلفة وأقباط رافعين المصاحف والصلبان ، ومرددين هتافات "مسلم ومسيحى إيد واحدة" و"عاش الهلال مع الصليب".

وندد المشاركون فى المسيرة بالاشتباكات التى شهدتها مدينة الخصوص بين مسلمين ومسيحيين وما تلاها من عنف في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

واكدوا أن الاشتباكات غريبة على المجتمع المصرى ولابد من مواجهة العناصر المخربة التى تحاول اثارة الفتنة بين أبناء الشعب المصرى وزعزعة استقرار الوطن.

وفى الاسكندرية شمال غرب العاصمة تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين امام كنيسة القديسين للتأكيد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والتنديد بالاشتباكات الاخيرة.

ورفع المتظاهرون الاعلام المصرية ورددوا هتافات منها " طول ما الدم رخيص .. يسقط يسقط اى رئيس"، و" اقتل تاني ، ولع تاني، كل يوم بيزيد ايماني" ، و" مصر لكل المصريين .. مش اخوان ولا سلفيين".

وشهدت منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية اعمال عنف بدأت مساء الجمعة الماضية وتواصلت حتى صباح اليوم التالي بين مسلمين ومسيحيين لاسباب تعددت الروايات حولها، واسفرت عن مقتل اربع مسيحيين ومسلم واحد.

وتزايدت الاشتباكات يوم الاحد لكن امام الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة عقب تشييع الجثامين ما ادى الى مقتل شخصين، بينما قتل اخر عند تجدد المواجهات فى الخصوص ليصل اجمالي الضحايا ثمانية قتلى وما يفوق المائة جريح.

/مصدر: شينخوا/