مؤتمر الدوحة لحوار الاديان " قلق " من العنف ضد رجال الدين بسوريا

الدوحة 25 ابريل 2013 /اعرب مؤتمر الدوحة العاشر لحوار الأديان مساء اليوم (الخميس) عن القلق ازاء العنف ضد رجال الدين في سوريا، خصوصا خطف المطرانيين اللذين كانا مقررا حضورهما هذا المؤتمر بالعاصمة القطرية.

وقال المؤتمر في بيان في ختام اعماله مساء اليوم حمل اسم "اعلان الدوحة"، إن " المشاركين يتابعون بقلق بالغ العنف القائم في سوريا ضد المدنيين ورجال الدين وأماكن العبادة، وخاصة اختطاف ميتروبوليت حلب السرياني الارثوذوكسي المطران مارغريغوريوس يوحنا ابراهيم، ومتروبوليت حلب الروم الارثوذكسي المطران بول اليازجي اللذين كان مقررا حضورهما هذا المؤتمر واللذين لهما إسهامات مهمة في حوار الأديان في المنطقة والعالم".

ودعا البيان المجتمع الدولي الى "التنديد بقوة بأي شكل من أشكال العنف والاضطهاد ضد القادة الدينين والعلماء".

وتضمن البيان اعلانا عن الاستجابة لطلب رشاد حسين ممثل الرئيس الأميركي باراك أوباما الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي، بتنظيم مؤتمر لمتابعة توصية الامم المتحدة لحقوق الانسان، على امل عقده في المستقبل القريب تحت عنوان "حماية المجتمعات الدينية ورموزها المقدسة ".

وكانت مناقشات المؤتمر قد تركزت على أربعة محاور، هي المحور الأكاديمي، ومحور العدالة ، ومحور السلام وحل النزاعات ثم الثقافة والإعلام.

وقد اشتمل اعلان الدوحة على توصيات في المحاور الأربعة.

ففي المحور الاكاديمي، دعا الاعلان الجامعات والمسؤولين عن التعليم العام في دول العالم الى إدخال حوار الأديان في مناهجهم الدراسية وتشجيع الباحثين في مؤسسات التعليم العالي على الاستفادة من العمل مع مؤسسات حوار الأديان لتنمية ثقافة الحوار وتطويرها.

وأكد في محور العدالة على أهمية مناهضة "العنصرية المؤسسية من خلال التعامل مع قضية العدالة كمفهوم دائم التطور ويخدم الناس كافة من كل الأديان".

كما أكد المشاركون أن "المسلمين والمسيحين واليهود يعملون دائما بطرق مهمة لمحاربة الفقر وان كان الكثير من غير العاملين في مجال الحوار يجهل هذا ".

وحث اعلان الدوحة، في الشأن المتعلق بمحور السلام وحل النزاعات، المجتمعات الدينية على الاستمرار في التعاون بصورة بناءة لإيجاد أرضية مشتركة لخلق مجتمعات عادلة من خلال بناء كفاءات القادة الدينيين والمدنيين لخلق قيادات مسؤولة ملهمة من الرجال والنساء.

ودعا في محور الثقافة والإعلام إلى استغلال بعض وسائل التكنولوجيا في المدارس لتنمية روح الحوار الديني وتقديم صورة جذابة صادقة موضوعية للأديان.

ومنح المؤتمر بالتزامن مع الذكرى العاشرة له جائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان للمرة الأولى من مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان، وفاز بها الدكتور محمد السماك من لبنان.

كما كرم ثلاث شخصيات وثلاث مؤسسات لدورهم المميز في حوار الأديان.

وكان مؤتمر الدوحة قد عقد على مدار ثلاثة ايام تحت شعار " تجارب ناجحة في حور الأديان "، بمشاركة ما يزيد على 300 شخصية من أتباع الديانات السماوية الثلاث " الإسلام والمسيحية واليهودية " يمثلون 75 دولة حول العالم.

/مصدر: شينخوا/