منظمة التحرير الفلسطينية "ترفض" أي تحايل أو التفاف على الوقف التام للاستيطان

رام الله 12 مايو2013 / أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم (الأحد)، على رفضها "أي تحايل أو التفاف على مطلب الوقف التام لجميع النشاطات والاستيطانية داخل الكتل الاستيطانية التي تقيمها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

وشددت اللجنة في بيان صحفي عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على أن "الاستيطان بأكمله غير شرعي ويهدد بتقويض حل الدولتين، ويهدف إلى تمزيق وحدة وترابط أراضي دولة فلسطين وعزلها عن مدينة القدس".

ودعت اللجنة جميع الهيئات الدولية والأطراف الإقليمية والدولية، إلى "اتخاذ موقف حازم لا تردد فيه ضد مشاريع الاستيطان الإسرائيلية، والتي تتواصل في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وخاصة في ظل البرامج الاستيطانية التي يجري تنفيذها حاليا على نطاق واسع".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي عن قرار حكومي بوقف البناء الاستيطاني في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية دعما للجهود الأمريكية لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

إلا أن إسرائيل أعلنت بعد يومين من ذلك عن المصادقة على بناء نحو 300 وحدة سكنية في مستوطنة (بيت إيل) في الضفة الغربية الأمر الذي أثار تنديد واستنكار الرئاسة الفلسطينية.

وفي الشأن السياسي قالت اللجنة التنفيذية إن أي بحث في التبادل المحدود للأراضي بذات القيمة والمثل، لا يمكن أن يتم إلا بعد التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 بأكملها، وفي إطار حل شامل يضمن قيام دولة فلسطين فوق جميع أراضيها المحتلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكان وفد وزراء الخارجية العرب أعلن في واشنطن أخيرا، أن اتفاق السلام مع إسرائيل ينبغي أن يستند إلى حل الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو 1967 مع إمكانية تبادل طفيف متفق عليه، مساو ومتبادل للأراضي.وجاء هذا الموقف بعد اجتماع الوفد العربي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ضمن جهود يبذلها الوزير الأمريكي منذ نحو ستة أسابيع للدفع تجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.

من جهة أخرى عبرت اللجنة التنفيذية عن "تقديرها الكبير للنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها زيارة الرئيس عباس إلى جمهورية الصين الشعبية الشقيقة"، مؤكدة على ضرورة مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقات في جميع الميادين.

وفي الشأن الداخلي رحبت اللجنة التنفيذية باستئناف الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية، وبالمساعي التي تبذلها عددا من الدول العربية لإنجاز هذه الخطوة الهامة "التي يتمسك بها شعبنا كأولوية وطنية كبرى".

وأكدت اللجنة، على ضرورة بذل كل الجهود لإزالة أية عقبات تعترض طريق المصالحة الوطنية، وتطبيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في القاهرة والدوحة، والسير قدما في إنهاء الانقسام الداخلي "الذي يشكل خسارة وطنية للجميع بدون استثناء".

/مصدر: شينخوا/