6 قتلى بينهم 3 جنود في اشتباكات بين الجيش وقبليين شرق صنعاء

صنعاء 13 مايو 2013 / قتل 6 أشخاص، بينهم ثلاثة جنود، وأصيب اخرون اليوم (الاثنين) في اشتباكات بين قوات من الجيش اليمني ومسلحين قبليين في محافظة مأرب (170 كم) شرق صنعاء، حسب مصدر محلي مسؤول.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم بين مسلحين قبليين وجنود أحد الألوية العسكرية في مدينة مأرب، وأسفرت حتى الآن عن مقتل ثلاثة جنود ومثلهم من المسلحين القبليين ".

كما أدت الاشتباكات الى سقوط " عدد من الجرحى من الجانبين "، لم يتم تحديده.

وحسب المصدر فان الاشتباكات " لاتزال مستمرة " ويستخدم فيها مختلف الاسلحة المتوسطة والخفيفة من قبل الطرفين.

ولم يحدد المصدر اليوم هوية الطرفين المتنازعين، في مأرب التي تشهد منذ يوم أمس الاحد توترا، على خلفية مقتل ضابط بالشرطة العسكرية يدعى مجلي طريق واثنين من مرافقيه ينتمون الى قبيلة مراد (إحدى أكبر قبائل مأرب) على يد عناصر لواء تابع للجيش اليمني.

وقال مصدر محلي مسؤول ل(شينخوا) أمس إن " مأرب تشهد حالة توتر كبيرة في ظل استعدادات قبيلة الضابط القتيل مع الشرطة العسكرية للثأر من عناصر (اللواء الثالث مشاة جبلي) الذي بدوره قام بنشر أسلحته الثقيلة في المدينة ".

وقبل أسابيع نشبت خلافات بين الشرطة العسكرية واللواء الثالث مشاة جبلي في مأرب، ودارت اشتباكات خفيفة بينهما على خلفية قضايا لا تزال مجهولة، وحينها تم إرسال لجنة خاصة من صنعاء لاحتواء الخلافات الا انها لم تنجح.

واللواء الثالث مشاة جبلي كان أحد ألوية قوات الحرس الجمهوري سابقا الذي كان يقودها أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، وكان يتمركز في معسكر الصمع بأرحب محافظة عمران، وخاض مواجهات عنيفة أثناء الثورة مع رجال قبائل.

وبموجب قرارات للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في 19 ديسمبر الماضي في إطار إعادة هيكلة الجيش تم نقل اللواء الى محافظة مأرب وتغيير قائده، لكن منتسبيه أعلنوا مطلع الشهر الجاري التمرد على قائده اللواء ناصر المطري وطرده، وكلفوا جنديا برتبة مساعد بقيادته.

ولا يزال اللواء العسكري حتى الان بقيادة جندي ويفرض سيطرته على مأرب، المحافظة النفطية التي تعرف باحتضانها لأشرس القبائل اليمنية المدججة بالأسلحة بمختلف أنواعها.

/مصدر: شينخوا/