منظمة التحرير الفلسطينية تنتقد "تراخي" المجتمع الدولي إزاء إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

رام الله 14 مايو 2013/ انتقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، ما وصفته "تراخي وعجز" المجتمع الدولي عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقالت اللجنة، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى 65 للنكبة الفلسطينية التي تصادف اليوم، " على الرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية، إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة ".

واعتبرت اللجنة أن الموقف الدولي "يشجع إسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين، من خلال هجمتها الاستيطانية المسعورة والاستمرار في تهويد مدينة القدس، وتغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية".

واتهمت اللجنة إسرائيل، بالعمل على إنهاء مقومات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، محذرة من أن ذلك "سينهي إلى غير رجعة جميع الجهود الدولية الراغبة في إنهاء الصراع، وسيفتح المنطقة على احتمالات صراع دموي مفتوح وطويل، سيعصف حتما بالاستقرار والسلم الدوليين".

واعتبرت أن الفرص التي منحها الفلسطينيون والعرب للمجتمع الدولي "تقوضها الحكومة الإسرائيلية باستمرار وتجعل من الجهود الأخيرة المبذولة لإحياء عملية السلام مجرد محاولة لن يكتب لها النجاح من دون إلزام إسرائيل بوقف استيطانها وتنكرها المعلن والمفضوح للشرعية الدولية وقراراتها".

في الوقت ذاته، أكدت اللجنة التنفيذية، تصميم الشعب الفلسطيني على "مواصلة نضاله من أجل الاستقلال والعودة، رغم التضحيات البطولية الطويلة التي قدمها على مدار 65 عاما مضت".

وقالت إن الشعب الفلسطيني داخل أراضيه وكافة مناطق الشتات "ظل موحدا في هدف الاستقلال والعودة تحت قيادة منظمة التحرير، رغم آثار النكبة الكارثية على وحدة شعبنا الجغرافية".

ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من مايو من كل عام ذكرى ترحيل آلاف الفلسطينيين عن بلداتهم وقراهم في عام 1948، ويطلقون على هذا اليوم ذكرى (النكبة).

ويأتي إحياء هذه المناسبة للعام السابع على التوالي وسط انقسام فلسطيني داخلي مستمر منذ صيف العام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالقوة على قطاع غزة.

وفي هذا الصدد، اعتبرت اللجنة التنفيذية استمرار الانقسام ومخاطر تحويله إلى انفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة بـ"الكارثة الكبرى".

ودعت اللجنة إلى "طي الصفحة السوداء من تاريخنا السياسي، وتطبيق ما اتفق عليه في القاهرة والدوحة، حيث بات الانقسام عبئا على استقلالنا، وورقة مناورة مجانية بيد الاحتلال الإسرائيلي".

/مصدر: شينخوا/