عباس في ذكرى "النكبة": الاستيطان نقيض السلام والمفاوضات يجب أن تستند لحدود 1967

رام الله 14 مايو 2013/قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)،إن الاستيطان الإسرائيلي نقيض للسلام، وان المفاوضات يجب أن تستند على الحدود المحتلة عام 1967.

وشدد عباس في كلمة تلفزيونية مسجلة له بمناسبة الذكرى السنوية الـ 65 لذكرى "النكبة" الفلسطينية، على أن المفاوضات " يجب أن تستند إلى المرجعيات والقرارات الدولية والاتفاقيات الموقعة والتفاهمات السابقة مع الحكومات الإسرائيلية، وأن تجميد الاستيطان هو التزام وليس شرطا مسبقا".

وقال "إننا نريد سلاما عادلا يضمن الأمن للجميع".

ويبذل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جهودا منذ 20 مارس الماضي للدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.

وأكد عباس، على التعاطي فلسطينيا "بكل إيجابية" مع أية جهود دولية تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، عبر اللجنة الرباعية الدولية، ومن خلال التحرك الأمريكي الذي يقوم به كيري.

واعتبر أن " صدق نوايا الحكومة الإسرائيلية تجاه استئناف المفاوضات يتطلب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين خاصة من اعتقل منهم قبل عام 1993، والمرضى والنساء والأطفال، والأخوة القادة وأعضاء المجلس التشريعي".

في سياق آخر ، عزا عباس حدوث "نكبة" عام 1948 إلى "خلل في موازين القوى"، معتبرا أن الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وقفت إلى جانب قيام إسرائيل، في حين افتقد الفلسطينيون والعرب عنصر القوة لغياب الوحدة فيما بينهم ولعدم توفر الدعم الدولي.

وقال "في تلك السنوات الصعبة التي أعقبت النكبة تعرض شعبنا إلى كل أشكال المعاناة، سواء من بقي في وطنه أم من اضطر إلى اللجوء، فلا قيادة ولا مرجعية، في حين كانت الدول العربية الحديثة الاستقلال ساحة صراعات داخلية، ومشاريع وأحلاف أجنبية، وخطاب سياسي عاطفي ومزاود".

واستذكر عباس "تلك السنوات المريرة التي عاشها جيلنا مقارنة بين ما كنا عليه وما نحن فيه ، نحن اليوم رقم وحقيقة لا يمكن تجاوزهما، فشعبنا اليوم أكثر وعيا وأكثر وحدة وأكثر تمرسا بالنضال، وأكثر تواجدا على الساحة الدولية، متسلحا ببرنامج عمل وطني أقرته مؤسساته الرسمية يتوافق مع الشرعية الدولية" .

وأشار عباس في معرض مقارنته بين ماضي الفلسطينيين وحاضرهم، إلى تحقيق اعتراف الأغلبية الساحقة من دول العالم بفلسطين كدولة عضو مراقب في المنظمة الدولية، وعضوا كامل العضوية في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو).

/مصدر: شينخوا/