عباس: سندرس أي تعديلات على حدود 1967 إذا احتجناها بعد رؤية حل الدولتين

رام الله أول مايو 2013/ أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) على الموقف الفلسطيني المطالب برؤية حل الدولتين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا انه في حال الحاجة لتعديلات متبادلة ومتساوية " سندرسها ".

وقال عباس في مؤتمر صحفي عقده في رام الله بالضفة الغربية مع الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش، اليوم " نطالب برؤية حل الدولتين على حدود العام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ثم نجلس مع الجانب الإسرائيلي لتحديد الحدود، وإذا احتجنا لبعض التعديلات الطفيفة المتبادلة بالقيمة والمثل سندرسها ".

وتابع " هذا هو موقفنا "، وذلك في رد على سؤال حول موقفه من تصريحات رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أول أمس الاثنين بعد اجتماع وفد وزاري عربي برئاسته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وكان رئيس وزراء قطر قال في تصريحاته إن اتفاق السلام مع إسرائيل ينبغي أن يستند إلى حل الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو العام 1967 مع إمكانية تبادل طفيف متفق عليه مساو ومتبادل للأراضي.

وعقد وفد وزاري عربي ضم ايضا وزراء خارجية السعودية، وفلسطين، والأردن، والمغرب، محادثات مع كيري، بشأن عملية السلام تنفيذا لقرار صدر بالقمة العربية الأخيرة في الدوحة.

كما تأتي المحادثات ضمن جهود يبذلها وزير الخارجية الأمريكي منذ خمسة أسابيع للدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010.

والثلاثاء انتقدت فصائل فلسطينية، بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موقف الوفد الوزاري العربي في واشنطن.

وأعربت حماس خصوصا في بيان عن "قلقها العميق إزاء تصريحات وفد المبادرة العربية للسلام في واشنطن حول قبول مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال".

لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال اليوم ل(شينخوا) إن موقف الوفد الوزاري العربي في واشنطن "متوافق مع الموقف الفلسطيني ويضع الكرة في ملعب" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتقدم تجاه تحقيق السلام.

وحول مسألة طلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية، قال عباس "الكل يعرف موقفنا، نحن معترفون بدولة إسرائيل منذ عام 1993 وتكرر الاعتراف أكثر من مرة ولم يسألنا أحد أن نعترف بهذا أو ذاك".

وأضاف "ثم جاؤوا بقصة يهودية الدولة، ونحن من وجهة نظرنا نقول هم يستطيعون تسمية أنفسهم ما يريدون".

وأثنى عباس خلال المؤتمر على موقف صربيا بالتصويت لصالح رفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة في فبراير الماضي إلى دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.

وقال إن محادثاته مع الرئيس الصربي تناولت مجمل المستجدات في الشرق الأوسط، وعملية السلام "وقد أكدنا على ضرورة وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى بدء من الذين اعتقلوا بداية عام 1993".

من جانبه، قال الرئيس الصربي إن بلاده قررت التصويت لصالح رفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة لإيمانها بحق الإنسان في الحصول على حقوقه.

وأعرب نيكوليتش عن اعتقاده "بأن الجهود الدولية الرامية لإحياء عملية السلام مع إسرائيل تسير في طريقها الصحيح، وبقوة كبيرة ".

كما عبر عن أمله "بالوصول إلى اتفاق فلسطيني- إسرائيلي يوفر السلام والأمن والتنمية لكافة دول المنطقة"، معتبرا أن الأمر الصعب هو البدء بالمفاوضات، ومن ثم تأتي الحلول بشرط أن لا نسمح لأي طرف بالتحكم بالطرف الآخر، وهو ما يفعله الرئيس عباس حاليا".

/مصدر: شينخوا/