عباس يحتج خلال لقائه مع كيري على رفض نتنياهو تقديم رؤيته بشأن حدود الدولة الفلسطينية

رام الله 7 أبريل 2013 / احتج الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء اليوم (الأحد) في رام الله بالضفة الغربية، على رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم رؤيتها بشأن حدود الدولة الفلسطينية، معتبرا أن ذلك "لا يساعد في التمهيد لمفاوضات سلام جديدة بين الجانبين".وقال مصدر فلسطيني مسئول لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن عباس أبلغ كيري أن عدم تعاون إسرائيل المسبق في تحديد الحدود الفلسطينية يؤكد رفضها وقف الاستيطان وحدود عام 1967 كأساس لحل الدولتين.

وأضاف المصدر، أن عباس شدد على أن هذا الموقف "لا يساعد على استئناف المفاوضات بل يظهر تمسك (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بتعطيل عملية السلام وتدمير حل الدولتين عبر الاستيطان".

واستمر اجتماع عباس وكيري لأكثر من ساعتين "استمرارا للقاءات الفلسطينية-الأمريكية عقب زيارة الرئيس باراك اوباما الأخيرة إلى المنطقة" بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وذكرت الوكالة، أنه جرى خلال اللقاء "بحث ومناقشة القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى العلاقات الثنائية "علما أنه الثالث منذ مرافقة كيري الرئيس اوباما في زيارته لإسرائيل والضفة الغربية من 20 إلى 23 من الشهر الماضي.

وكان أوباما أعلن خلال الزيارة أن كيري سيبذل جهودا مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل استئناف المفاوضات المجمدة بينهما منذ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.وقال المصدر الفلسطيني، إن جهود كيري واجهت العقبة الأولى "عندما رفض نتنياهو تقديم رؤية حكومته بشأن خارطة التفاوض لحل الدولتين مع تمسكه برفض أي تجميد للاستيطان خصوصا في القدس الشرقية".

وأضاف المصدر، أن كيري لم يعرض أفكاره بشأن ملفي الحدود والأمن وإن كان أبلغ عباس بأن بلاده ستعمل على تلبية مطالب تقوي مكانة السلطة الفلسطينية عند بدء المفاوضات" دون أن يحددها.

وأوضح المصدر، أن هذه الخطوات يقصد بها على الأغلب زيادة مساحات سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والإفراج عن معتقلين في السجون الإسرائيلية، ودعم الاقتصاد الفلسطيني "الأمر الذي مازال لا يقنع الجانب الفلسطيني".

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أعلن في وقت سابق اليوم، أن السلطة الفلسطينية منحت كيري ثمانية أسابيع قبل النظر في خطوات فلسطينية بديلة في إشارة للتحرك على صعيد عضوية منظمات الأمم المتحدة.

من جهتها أكدت وزيرة العدل تسيبي ليفني المسئولة عن ملف المفاوضات في الحكومة الإسرائيلية، أنها باتت أكثر تفاؤلا بفرص استئناف المفاوضات.

وذكرت ليفني للإذاعة الإسرائيلية العامة، أن زيارة كيري الحالية ستستثمر للنظر في جميع القضايا التي تهم إسرائيل من دون الاكتفاء ببحث مسألة الحدود .

وكان عباس استقبل في منزله الشخصي مساء أمس السبت بعيدا عن وسائل الإعلام مسئولا إسرائيليا وبحثا تطورات جهود استئناف مفاوضات السلام ومتطلباتها بما في ذلك قضية الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل .

/مصدر: شينخوا/