إسرائيل تلغي زيارة بعثة من اليونسكو إلى القدس

رام لله 20 مايو 2013/ قررت إسرائيل اليوم (الاثنين) إلغاء زيارة وفد من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كان من المقرر أن يقوم بها اليوم إلى مدينة القدس الشرقية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن " إسرائيل قررت إلغاء الزيارة التي كان من المقرر قيام وفد عن (اليونسكو) بها لتفقد مواقع تراثية وأثرية في مدينة القدس".

ونقلت الإذاعة عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها، إن القرار اتخذ بعد أن "حنث الجانب الفلسطيني بوعوده السابقة بعدم تسييس الزيارة وصور وفد اليونسكو على أنه يشكل لجنة تحقيق دولية".

وكان مقررا أن يمكث وفد اليونسكو في القدس لخمسة أيام ثم يعود إلى مقر المنظمة الدولية في العاصمة الفرنسية باريس لتقديم تقرير شامل عن الزيارة.

وكان الديوان الملكي الأردني أعلن في 23 من الشهر الماضي، أن إسرائيل وافقت على قدوم بعثة من اليونسكو إلى القدس الشرقية لتقصي الحقائق وسبل الحفاظ على تراثها، وذلك للمرة الأولى منذ العام 2004.

فيما قالت إسرائيل في حينه، إن موافقتها على وصول بعثة اليونسكو تمت بموجب اتفاق مع الأردن والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية ينص على "شطب" مشاريع قرارات ضدها كان من المفروض التصويت عليها لدى المنظمة الدولية.

ونددت السلطة الفلسطينية اليوم بقرار إسرائيل.

واعتبر وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن ذلك "يعبر عن قوة الاحتلال التي تعمل إسرائيل على تكريسها في الأراضي الفلسطينية وتحديها لقرارات الشرعية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة".

وحمل المالكي الحكومة الإسرائيلية، تداعيات قرارها بمنع وصول لجنة اليونسكو "للتغطية على ما ترتكبه من انتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى ومدينة القدس"، مشيرا إلى أنه سيتم بالتنسيق مع الأردن بحث الرد الفلسطيني على هذا القرار.

وحصل الفلسطينيون في أكتوبر عام 2011 على عضوية كاملة في اليونسكو رغم اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل اللتين علقتا دعمها المالي للمنظمة الدولية احتجاجا على ذلك.

ويقول الفلسطينيون إن حصولهم على عضوية اليونسكو من شأنه دعم مساعيهم لحفظ تراثهم في القدس الشرقية التي يريدون إعلانها عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

وكان المسجد الأقصى قد تعرض لاقتحامات من قبل المستوطنين خصوصا في الثامن من مايو الجاري احتفاء بالذكرى الـ 46 لما تطلق عليه الدولة العبرية "توحيد القدس"، وفي أعياد يهودية أخرى تصادف حلولها الاسبوعين الماضيين، ما أدى إلى مواجهات مع الفلسطينيين.

/مصدر: شينخوا/