هدوء حذر يخيم على طرابلس شمال لبنان بعد معارك أوقعت 8 قتلى و72 جريحا

بيروت 21 مايو 2013/ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات التي دارت بين منطقتين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان الى 8 قتلى و72 جريحا فيما سيطر على محاور القتال مساء اليوم (الثلاثاء) هدوء حذر تخرقه طلقات وانفجارات متقطعة ، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان هدوءا حذرا يخيم على محاور القتال في منطقتي باب التبانة وجبل محسن ذات الغالبيتين السنية والعلوية في طرابلس وذلك عقب اتصالات أجرتها قيادة الجيش اللبناني لوقف القتال الذي ارتفعت حصيلة ضحاياه بفعل معارك اليوم الى 8 قتلى و72 جريحا.

وأضاف المصدر ان القتال والقنص والقصف العنيف أوقع اليوم 4 قتلى و35 جريحا بينهم عسكريان .

واندلعت الاشتباكات بين المنطقتين يوم الاحد الماضي وأوقعت في اليومين الماضيين 4 قتلى بينهم عسكريان و37 جريحا بينهم 9 جرحى من الجيش.

وتوسعت دائرة الاشتباكات المسلحة اليوم الى خارج محاور النزاع في طرابلس حيث سجل سقوط عشرات القذائف الصاروخية وقذائف الهاون في مناطق بعيدة عن خطوط التماس بين المسلحين ، في حين شهدت مناطق القتال نزوحا كبيرا باتجاه المناطق الآمنة.

وكان سبق هذا التصعيد تهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي تصريحات اعلامية لمسؤولين في (الحزب العربي الديموقراطي) العلوي في منطقة جبل محسن بـ "بدء المعركة ضد الجماعات الإرهابية المسلحة التي اعتدت على المدنيين وعناصر الجيش اللبناني".

واعلن المسؤول الاعلامي في الحزب عبد اللطيف صالح في حديث تلفزيوني "أننا دخلنا معركة طرابلس واليد التي ستمتد علينا سنقطعها" مضيفا في حديث آخر " لن نسمح لأي انسان بأن يتطاول على اهل جبل محسن، والساعات المقبلة ستظهر ما هو قرارنا".

لكن وفي وقت لاحق دعا امين عام (الحزب العربي الديمقراطي) رفعت عيد أنصاره في بيان الى "وقف كل العمليات وترك مسؤوليات حفظ الامن للجيش اللبناني".

وأشار عيد الى أن "ردة الفعل العسكرية التي حصلت هي نتيجة الضغط الذي مورس ضد أهالي جبل محسن على مدى يومين" مضيفا أن "خيارنا الاول والوحيد الاحتكام الى الجيش".

في المقابل ، اعتبر عضو (كتلة المستقبل) البرلمانية النائب محمد كبارة أن "تنفيذ تهديدات حزب الرئيس السوري بشار الأسد (في اشارة الى الحزب العربي الديموقراطي) بقصف طرابلس هو جريمة بمثابة القتل الجماعي" داعيا النيابة العامة ل"توقيف رفعت عيد والمتورطين معه".

وسأل كبارة في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع ضم فاعليات طرابلسية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء "هل تريد الدولة ان تدافع عن طرابلس، وهل سيطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تحرك النيابة العامة".

/مصدر: شينخوا/