قهوجي : الجيش اللبناني " لن يسكت " عن أي استهداف له وللبنان

بيروت 22 مايو 2013/ أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم (الأربعاء) إن الجيش " لن يسكت " عن أي استهداف له وللبنان خلال الفترة المقبلة.

وقال قهوجي في (أمر اليوم) وجهه إلى العسكريين بمناسبة الذكرى 13 لعيد "المقاومة والتحرير"، الذي يصادف يوم 25 مايو من كل عام، إن "الجيش لن يسكت بعد اليوم عن استهدافه واستهداف لبنان، وستكون خطواته من الآن وصاعدا على قدر خطورة الوضع الداخلي".

وشدد على "تغليب مصلحة لبنان على مصالح أي طرف سياسي داخلي أو خارجي."

وأوضح أن "الجيش يواجه التحديات من التهديدات الإسرائيلية المتكررة إلى التلويح باستهداف الجيش اللبناني واستقلالنا وسيادتنا، والتشنج السياسي الداخلي المتمثل بمصير الانتخابات وتشكيل الحكومة."

وعيد "المقاومة والتحرير" هو التاريخ الذي اكتمل فيه انسحاب القوات الاسرائيلية من معظم الأراضي التي احتلتها اسرائيل بجنوب لبنان في العام 1978، علما بأن هذا الانسحاب لم يشمل مناطق في بلدة كفرشوبا ومزارع شبعا.

وقال قهوجي إن "الذكرى تأتي هذه السنة في ظروف داخلية وإقليمية صعبة، زادتها سوءا التطورات الأخيرة التي شهدتها طرابلس" كبرى مدن شمال لبنان التي تشهد منذ يوم الأحد الماضي اشتباكات مسلحة بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري.

وأوقعت الاشتباكات المستمرة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للمعارضة السورية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري، 13 قتيلا، بينهم عسكريان من الجيش اللبناني، و126 جريحا بينهم 10 عسكريين.

وتابع " نرفض تحويل الجيش مطية لأهواء أطراف لبنانيين وإقليميين، ونضعهم أمام مسؤولياتهم في ما آلت إليه التطورات الأخيرة وإشعال النار في الساحة الداخلية، ووضع الجيش في مواجهة مع أبناء الوطن."

وأضاف "اننا اليوم أمام مفترق خطير يستهدف الجيش ولبنان، وقد حاولنا خلال الأعوام الأخيرة أن نلتزم الصمت ونعمل بجدية وحزم، (..) لكن يبدو أن البعض فهم صمتنا وتغليبنا لغة الحوار ضعفا، فحاول المس بوحدتنا والعزف على الوتر الطائفي".

وأكد قهوجي أن "الجيش أثبت أنه على قدر المسؤولية."

ويعمل الجيش اللبناني على احتواء التوتر في لبنان قبل تفجره واتساعه إلى كافة مناطق البلاد.

على صعيد آخر، أكد قهوجي "جهوزية الجيش اللبناني للرد على أي اعتداء إسرائيلي يستهدف لبنان، ويخرق القرار الدولي رقم 1701."

وكان موقع (قضايا مركزية) الاسرائيلي قد ذكر بأن تل ابيب " بعثت بتهديد إلى لبنان من خلال الادارة الامريكية بأنها ستعيد لبنان 50 عاما إلى الوراء اذا وجه حزب الله ضربات لاسرائيل "، لافتا إلى أن التهديد نقل بشكل مباشر للرئيس ميشال سليمان.

ونفت الرئاسة اللبنانية الاثنين ان يكون الرئيس قد تلقى تهديدا اسرائيليا مباشرا.

على صعيد متصل، طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في تصريح اليوم، جميع القوى السياسية " دعم الجيش اللبناني في الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في مواجهة تحديات الانقسامات الداخلية والانتقال التدريجي للتطورات الاقليمية، وفي مقدمتها الأزمة السورية إلى داخل لبنان، وفي مدينة طرابلس بالتحديد".

/مصدر: شينخوا/