العاهل الأردني يجدد موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية

عمان 22 مايو 2013/ جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الأربعاء) ، التأكيد على موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية التي تستضيف عمان اجتماعا وزاريا بشأنها تمهيدا لمؤتمر (جنيف 2) المتوقع عقده في يونيو المقبل.

وجاء تأكيد العاهل الأردني خلال لقاءين عقدهما هنا اليوم مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني ويليام هيج بحسب ما جاء في بيانين منفصلين للديوان الملكي حول الاجتماعين.

وبحث العاهل الاردني مع كيري وهيج العلاقات الثنائية بين الأردن وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا والمستجدات الراهنة في الشرق الأوسط والجهود المبذولة لتحقيق السلام.

وأكد الملك عبدالله مجددا ، خلال اللقاءين ، موقف الأردن الداعي الى"إيجاد حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا شعبا وأرضا ويحد من تفاقم الأوضاع الخطيرة على الساحة السورية وتداعياتها الكارثية على المنطقة".

وأشار الملك عبدالله إلى أن الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين تضع أعباء هائلة على الأردن وموارده ما يستدعي استمرار المجتمع الدولي بدعم المملكة وإمكاناتها.

وبدأت في عمان مساء اليوم (الأربعاء) اجتماع المجموعة الأساسية ضمن أصدقاء سوريا، بمشاركة المعارضة السورية.

ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا، بجانب المعارضة السورية.

ويهدف الاجتماع إلى التنسيق والتشاور، استعدادا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا المرتقب عقده في يونيو المقبل بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وفي موضوع آخر ، دعا العاهل الأردني الى تكثيف الجهود لإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين الذي اعتبر أنه يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد الملك عبدالله خلال اللقاء مع كيري ، على أهمية استمرار الجهود الأمريكية لمساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإعادة إطلاق المفاوضات ، مؤكدا مواصلة الأردن العمل مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر وصولا إلى إحياء فعلي وحقيقي لمفاوضات السلام التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي.

ولفت العاهل الأردني إلى "الأهمية الكبيرة التي تشكلها مبادرة السلام العربية وضرورة استثمارها في الوصول إلى السلام الشامل في المنطقة".

وأكد "أهمية الدور القيادي الأمريكي في دعم مساعي تحقيق السلام والتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة"، مشددا على أن "استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية تشكل عقبة حقيقية أمام مساعي السلام وتهدد بتقويضها".

وأكد الملك عبدالله الثاني في اجتماعه مع هيج ، "أهمية الدور الأوروبي، خصوصا البريطاني، في مساعي السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني أساسها"، مشددا في الوقت ذاته على "ضرورة وقف إسرائيل الفوري لأية إجراءات أحادية خصوصا الاستمرار في سياسة بناء المستوطنات".

وأشاد الوزيران كيري وهيج بعلاقات التعاون ومستوى الشراكة والتنسيق بين بلديهما والأردن ، بحسب الديوان الملكي الأردني .

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/