رام الله 27 مايو 2013/ أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الرئيس محمود عباس سيجتمع اليوم (الاثنين)، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمتابعة تطورات جهود استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.
وسيكون اللقاء هو الثالث من نوعه بين عباس وكيري منذ الخميس الماضي، والثاني على هامش مشاركتهما في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد على الجانب الأردني من البحر الميت.
وقال عريقات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن اللقاء مع كيري سيتناول الخطوات الجارية لتقديم الخطة الأمريكية الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام.
وأضاف عريقات أن خطة كيري "مازالت في طور الإعداد"، مشيرا إلى أن لقاء اليوم بين الرئيس عباس والوزير كيري هو السابع منذ بدء الجهود الأمريكية وسيتناول تطورات هذه الجهود.
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة ((الأيام)) الفلسطينية عن عباس قوله، إن كيري لم يقدم حتى الآن رسميا الإطار الذي بدأ بوضع تفاصيله لاستئناف عملية السلام، متوقعا أن يتم ذلك قريبا.
وبهذا الصدد، قال عريقات، إنه من المتوقع أن يتم تقديم أفكار كيري خلال أسبوعين، مشددا على أنه لن تحدث لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين بشكل منفصل في هذه المرحلة، وأن اللقاء بين عباس والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الأحد "لا يعتبر سياسيا".
في الوقت ذات، جدد عريقات التأكيد، على رفض أن يكون المسار الاقتصادي بديلا عن المسار السياسي الذي قال إنه أساس أي استئناف لعملية السلام.
وذكر أن الرئيس عباس أكد في كلمته أمس، على أنه " لا مجال لخطط اقتصادية بمعزل عن حل الدولتين على حدود 1967 ووقف الاستيطان والإفراج عن قدامى الأسرى مع رفض الخطط الانتقالية والحدود المؤقتة".
وأشار عريقات إلى أن مبادرة رجال الأعمال التي أعلنت أمس في البحر الميت "تستند إلى حل الدولتين على حدود 1967 ووقف الاستيطان، وهذا هو أساس عملية السلام الثابت".
وكان 200 من رجال الأعمال والمدراء التنفيذيين الفلسطينيين والإسرائيليين من كبرى الشركات، وجهوا أمس، نداء عاجلا لحكومتيهما لكسر الجمود الحالي في عملية السلام من أجل التوصل إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع بين شعبيهما.
وقال أعضاء مبادرة كسر الجمود المجتمعون في منتدى دافوس خلال مؤتمر صحفي لإعلان المبادرة، إنهم سيستخدمون نفوذهم وخبراتهم الجماعية في مجال الأعمال التجارية لإقناع القادة على الجانبين لبدء مفاوضات جادة بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.
ودعا أعضاء المبادرة، إلى دعم وتشجيع من المجتمع الدولي للقيادات الإسرائيلية والفلسطينية لاتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة إنعاش العملية السياسية من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبهذا الصدد، قال رجل الأعمال الفلسطيني وأحد المشاركين في المبادرة المذكورة منيب المصري لـ((شينخوا))، إن القطاع الخاص الفلسطيني لن يقبل العمل بخطة اقتصادية لا تكون نتيجة للخطوات السياسية على الأرض.
وشدد المصري، على أن أي خطة لإنعاش ودعم الاقتصاد الفلسطيني لن تكون بأي حال من الأحوال بديلا عن الحل السياسي "لأن القضية الفلسطينية سياسية بامتياز".
وتابع المصري قائلا: "لا يوجد حلا اقتصاديا مكان الحل السياسي ولا تطبيعا أو سلاما اقتصاديا في ظل الاحتلال غير القانوني وغير الأخلاقي"، مشيرا إلى أن مبادرة كسر الجمود من رجال الأعمال تستهدف إقناع الرأي العام الإسرائيلي بضرورة الضغط على حكومتهم للتقدم تجاه السلام "لأن الوضع أصبح صعبا للغاية".
وكان كيري أكد أمس، أن خطته الخاصة بتنمية الاقتصاد في الضفة الغربية يمكنها فقط تحسين الشروط الإطارية لحل سياسي لكن لا يمكن أن تكون بديلا لهذا الحل، مشددا على أن النهج الاقتصادي لن يكون بديلا عن العملية السياسية.
ويبذل كيري جهودا منذ 20 مارس الماضي للدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn